موقف عربي موحد تجاه الاتفاق النووي مع إيران

جي بي سي نيوز - : عقب المحلل السياسي للإذاعة الإسرائيلية تشيكو منشه على التهديد الذي أطلقه وزير الخارجية الأميركي كيري بمغادرة الولايات المتحدة للمفاوضات مع إيران، إذا بقيت الخلافات على ما هي عليه الآن بالقول: هذه المرة الأولى التي نسمع فيها مثل هذه التصريحات من الجانب الأميركي المفاوض، ومن الجائز أن هذا التصريح الصادر عن وزير الخارجية وليس عن موظف أميركي صغير هو بمثابة مناورة تفاوضية قبل شهر تقريبا من موعد التوصل إلى اتفاقية إطار بين الطرفين، وليس موعد إنهاء المفاوضات، لأن موعد نهاية المفاوضات هو نهاية شهر حزيران، لقد تم تحديد شهر آذار على أنه الشهر الذي سيتم التوصل فيه إلى اتفاقية إطار، وإذا لم يتمكنوا فسيتم تمديد المفاوضات إلى شهر حزيران. بيد أن ما يبدو من التقارير هو أن الإيرانيين لا يلينون مواقفهم، بل لا زالوا يصرون على مواقفهم، ويبدو أن هذا هو السبب الذي جعل كيري يطلق تهديداته.

وذكر المراسل أن هذه المرة الأولى التي نسمع فيها موقفا عربيا موحدا وشبيها للموقف الإسرائيلي من قبل كل من السعودية، مصر، قطر، دولة الإمارات تجاه الاتفاقية الآخذة في التبلور بين الولايات المتحدة وإيران. وقد أفاد تقرير في صحيفة جورنال والتي أفادت أن هناك حوارا حول مظلة أميركية نووية دفاعية، كما أن هناك نقاشات تجري حول ما ستحصل عليه إسرائيل في حالة التوصل إلى اتفاقية مع إيران رغم أنفها.

وذكر المراسل أن السيناريو القائل أن من المحتمل أن تنهار المفاوضات، تثير سؤالا: فيما إذا كانت ستنهار قبل أو بعد الخطاب الذي يعتزم نتنياهو إلقائه في الكونجرس، فلكل توقيت تأثير سياسي على رئيس الحكومة نتنياهو، ورغم ذلك فإن إسرائيل ستواصل عملية الإحباط السياسي للاتفاقية رغم الثمن الذي قد تدفعه.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .