جنود حزب الله كمنوا 24 ساعة قبل تنفيذ عملية الجولان
جي بي سي نيوز - عملت صحيفة ديلي ستار اللبنانية خلال الأسبوع الحالي على إزالة الضباب الذي لف قضية مقتل الرائد الإسرائيلي يوحاي كلنجل والرقيب أول دور نيني جراء إطلاق خلية تابعة لحزب الله صاروخا مضادا للدبابات في الثامن والعشرين من كانون الثاني، وأجرت تحقيقا شاملا درست فيه العملية بالاعتماد على جهات أمنية ذات صلة بالحادثة. وبناء على التحقيق، فإن مقتل جندي قوات الطوارئ الدولية الأسباني كان نتاجا لاستخدام الجيش الإسرائيلي "إجراء هنيبعل" – إجراء هنيبعل ينص على أنه في حالة قيام أية جهة باختطاف جندي إسرائيلي، فيجب على الجنود الآخرين إطلاق النار دون تمييز لقتل المختطفين حتى لو أدى ذلك إلى قتل الجندي، لا يجب السماح باختطاف الجندي-. وقد اتضح أيضا أن الجيش الإسرائيلي لم يكن يعلم أبدا مكان الخلية التي أطلقت الصاروخ، وأن مقاتلي حزب الله خططوا ونفذوا العملية بدقة بالغة.
وأفاد التحقيق أن الجندي الأسباني فرنسيسكوا حبيير قتل جراء استخدام إسرائيل لإجراء هانيبال. وقد بنى معدو التحقيق تحليلهم على أهداف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، والتي لم توجه نحو الخلية التي أطلقت الصاروخ، بل وجهت نحو الحدود في منطلقة قرية غجر. كما أن الخلية التي أطلقت الصاروخ لم تصب أبدا من النيران الإسرائيلية، لأن الجيش لم يعرف من أين أطلق الصاروخ.
ويفيد التحقيق الذي اعتمد على شهادات ضباط من القوة الدولية وجهات عسكرية في الجيش اللبناني: أن هجوم حزب الله على قافلة لواء جبعاتي تم التخطيط له بصورة جيدة ونفذ بمهارة بالغة. وأن الخلية تجهزت بصاروخين مضادين للدروع من طراز كورنت، وكمنت فوق نهر الحاصباني الواقع على بعد كيلومتر جنوب قرية لوايز الواقعة في جنوب لبنان، والتي تتيح فرصة الرقابة الواضحة على الحدود الإسرائيلية، وبشكل خاص على المنطقة الصخرية "رميم" وأن الخلية بقيت في مكانها 24 ساعة حتى لاحت الفرصة وجاءت القافلة الإسرائيلية في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا على بعد 4.7 كيلومترا من الخلية. ومن الجدير بالذكر أن صاروخ كورنت يصل مداه إلى 5.5 كيلومترا.
ويتضح من التحقيق أن الخلية أطلقت الصاروخين باتجاه نفس الهدف في نفس الوقت – السيارة الثانية في القافلة- وقد أصاب الصاروخين السيارة إصابة مباشرة. وقد فر الجنود من السيارات التي كانوا فيها واحتموا في أماكن عدة. ونظرا لأن قاذف كورنت يحتاج إلى 25 ثانية لإعادة شحنه، فقد اصاب الصاروخ الثالث السيارة الثالثة، وأصاب الصاروخ الرابع حافلة مدنية صغيرة كانت تسير بالاتجاه المعاكس، وقد أخطأ الصاروخان الخامس والسادس الهدف.
وأفاد التقرير أن رد الجيش المكثف على العملية جاء بعد عشرين دقيقة من الحادثة، وقد قتل الجندي الأسباني بعد وقت قصير من ذلك. ( المصدر : جي بي سي نيوز – بيروت ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews