تحقيق بفرار مئات جنود الاحتلال أثناء عملية الدعس
جي بي سي نيوز :- حظيت عملية الدعس بمدينة القدس المحتلة بتغطية واسعة من الصحافة الإسرائيلية، سواء بأخذ ردود الفعل الإسرائيلية عليها، أو معرفة أسباب فرار عشرات الجنود والضباط من ساحة العملية.
فقد ذكر زئيف كام مراسل موقع "أن آر جي" أن حالة غضب واسعة اجتاحت الأوساط السياسية والحزبية في إسرائيل عقب العملية.
وقالت وزيرة الثقافة ميري ريغيف إن العملية دليل على تجدد ما وصفته بالإرهاب الإسلامي، وليس هناك فرق بين فلسطيني يسكن القدس أو رام الله، ولا فرق بين سلاح ناري أو شاحنة أو سكين.
بينما زعم رئيس بلدية القدس نير بركات أن العملية تثبت أنه لا حدود لقسوة منفذي الهجمات الفلسطينية، الذين يستخدمون أي وسيلة لقتل اليهود والإضرار بسير الحياة في القدس، حتى من يحرضون على تنفيذ هذه العمليات أو يدعمونها يجب أن يدفعوا ثمنا باهظا، داعيا سكان القدس إلى أخذ اليقظة والحذر، وعدم منح منفذي الهجمات فرصة إعلان انتصارهم.
رئيسة قائمة حزب البيت اليهودي في الكنيست شولي موعلام رفائيلي قالت إن المسئولية في هذه العملية تقع على السلطة الفلسطينية التي تدير جهازا تحريضيا داخل منظومتها التعليمية، وقد تلقى هذا التحريض دعما من قرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2334، فالفلسطينيون يدعون إلى السلام أمام العالم، وفي الوقت ذاته يدعون إلى قتل اليهود أمام العرب.
أما نائبة وزير الخارجية تسيفي حوتوبيلي، فقالت إن العملية أرسلت إلى العالم الرد الفلسطيني على مؤتمر باريس القادم بمزيد من الهجمات، مما يتطلب من المجتمع الدولي الدعوة لوقف صناعة الإرهاب من خلال مناهج التعليم الفلسطينية.
وقال رئيس لجنة الداخلية في الكنيست دودي أمسلام إن العملية القاسية في القدس أطاحت بالإسرائيليين أرضا، وتعيد تذكيرهم بطبيعة العدو الذي يواجهونه.
ونقلت نتعيئيل باندل مراسلة موقع "أن آر جي" عن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية روني ألشيخ قوله إن عملية القدس نتيجة طبيعية لعملية التحريض التي يحفل بها الإعلام الفلسطيني، ونحن نعالج هذا الأمر الذي لن ينتهي في يوم واحد، مع أن العملية لم تكن تحتاج من منفذها سوى ثوان معدودة لتنفيذ ما خطط له.
رغم التعزيزات الأمنية
وأوضح أن العملية حصلت رغم ما تشهده القدس من تعزيزات للشرطة وقوات الأمن منذ اندلاع موجة العمليات في أكتوبر/تشرين الأول 2015، و"قد جندنا أكثر من ثلاثمئة شرطي للعمل في المدينة للمحافظة على الأمن فيها، وتلقينا موازنات مالية لازمة".
في حين قالت غيلي كوهين المراسلة العسكرية الإسرائيلية بصحيفة هآرتس إن الجيش الإسرائيلي منشغل بفحص أسباب فرار عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين من ساحة عملية الدعس في القدس، وقد جرى تصوير هربهم، دون اقترابهم من منفذ العملية، ورغم أن الجنود والضباط كانوا حينها مسلحين، لكنهم اختاروا الهرب والانسحاب من مكان العملية.
ونقلت عن الضابط يانيف ألألوف الذي حضر لمكان العملية أن المكان شهد وجود مئات الجنود المزودين بأسلحتهم، متسائلا عن سبب هربهم وعدم وقفهم لمنفذ الهجوم عن الاستمرار في عملية الدعس.
بينما أشار قائد قسم القوى البشرية في الجيش الجنرال موتي ألموز إلى أن عدد من كان في ساحة العملية ثلاثمئة جندي، وأن زمنا قصيرا يحتاج منهم لمعرفة إن كانت المسألة تتعلق بهجوم معادٍ وليس حادث طرق عابر، وقد فتحنا تحقيقا في ذلك، ولست أعلم إن أطلقوا النار متأخرين أم لا، لكن لدي تقدير بأن غالبية الجنود لم يعلموا أن المقصود هو عملية مسلحة معادية.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews