تقرير : هكذا قتلت المخابرات الإيرانية مدعي عام الأرجنتين
جي بي سي نيوز - : زعم موقع ملف "ديفكه" المقرب من المخابرات الإسرائيلية، الجمعة، أن عميلا تابعا للمخابرات الإيرانية اغتال المدعي العام الأرجنتيني، ألبرتو نيسمان الشهر الماضي، وهي القضية التي أثارت جدلا واسعا على مستوى الأرجنتين والعالم خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف الموقع أن عميلا إيرانيا يحمل اسما مستعارا (عباس حقيقة جو)، هو من أطلق النار في 18 يناير الماضي على المدعي العام الأرجنتيني، ألبرتو نيسمان، قبل أن يقف أمام البرلمان الأرجنتيني ويوجه اتهامات لرئيسة الدولة كريستينا كيرشنر، ووزير خارجيتها، هكتور تيمرمان، بالتعاون مع السلطات الإيرانية وإيران في إخفاء أدلة ضلوعهما بتفجير السفارة الإسرائيلية بالأرجنتين عام 1992، ومركز الجالية اليهودية في بيونس إيرس عام 1994، اللذين أسفرا عن مقتل 114 شخصا.
ولفت الموقع إلى أن السلطات والمخابرات الإيرانية كان ينتابها خوف شديد من علاقات المدعي العام الأرجنتيني اليهودي مع الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية، حيث كتب فيما مضى تقريرا مفصلا عن اختراق المخابرات الإيرانية للعديد من أجهزة المخابرات في دول أمريكا الجنوبية، لكن الحكومة الأرجنتينية أخفت التقرير.
وتابع "ديفكه" أن أول اتصال بين المخابرات الإيرانية والمدعي العام الأرجنتيني كان عام 2010 عن طريق عميل إيراني أخبره أنه مسؤول سابق بالمخابرات الإيرانية وانفصل عنها، وهرب إلى الدنمارك، وأنه مستعد للسفر إلى الأرجنتين حتى يسلم نيسمان معلومات سرية عن شخص يدعى "محسن رباني" الذي كان عميلا للمخابرات الإيرانية في سفارتها بالأرجنتين، وهو الذي خطط لعملية السفارة والمركز اليهودي.
وأكمل بأن العميل الإيراني سافر والتقى بنيسمان، وسلمه تقارير ووثائق خاصة بالمخابرات الإيرانية حتى يكسب ثقته، ويصبح من المقربين له، ونجح خلال 4 سنوات في كسب ثقة المسؤول الأرجنتيني، خاصة بعد أن استعان الأخير بأجهزة مخابرات أجنبية أثبتت أن الوثائق التي قدمها العميل الإيراني تشير إلى أنه معارض قوي للنظام.
بمرور الوقت اتصل العميل الإيراني بالمسؤول الأرجنتيني وأخبره بهروب شخصية مخابراتية إيرانية تمتلك وثائق هامة تدين المخابرات الأرجنتينية وتكشف تعاملاتها مع إيران وحزب الله، وأن العميل الإيراني يرغب في مقابلته وتسليمه تلك الوثائق، وطلب منه عدم إخبار المخابرات الأرجنتينية والتخلص من الحراسة الخاصة به.
بعدها بفترة طويلة اتصل به العميل الإيراني وطلب منه شراء مسدس لأن هناك خطة لاغتياله، وبالفعل استجاب المسؤول الأرجنتيني. وبحسب الموقع الإسرائيلي، يبدو أن العميل الإيراني الأول كان على علم بمكان المسدس في منزل المسؤول الإيراني، في الوقت الذي كانت مجموعة من المخابرات الإيرانية متخفية تحت ستار رجال أعمال تستأجر الشقة المواجهة لشقة المسؤول الأرجنتيني، وقاموا باغتياله بمسدسه الخاص، ثم هربوا من الموقع.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews