سفير إسرائيلي سابق: موسكو لا تمثل تهديدا للدور الأمريكي في المنطقة
أن القاهرة فرشت السجادة الحمراء للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى ذهب فى زيارة هذا الأسبوع لمصر، فى محاولة لتوسيع نفوذ الكرملين فى الشرق الأوسط من خلال دولة عربية هامة لقيت معاملة باردة من إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء على التطرف، لم تساعد على تعزيز العلاقات مع البيت الأبيض، الذى كان يفضل الرئيس السابق محمد مرسى، مما خلق فراغا بدا الرئيس بوتين مستعدا لملئه.
وتم تزيين شوارع القاهرة بالملصقات التى ترحب ببوتين، حيث برز الرئيس الروسى كحليف رئيسى غير عربى للرئيس السيسى، الذى واجه انتقادات لاذعة من واشنطن بعد إسقاط حكم الإخوان المسلمين.
إن السيسى، الذى كان وزيرا للدفاع وقتها، استجاب لمطلب شعبى واحتجاجات ضخمة طالب برحيل مرسى فى صيف 2013.
أن بعد ذلك بعام، صوت المصريين فى انتخابات رسمية على اختياره رئيسا، أن مصر دولة رئيسية فى العالم العربى إذ أن رفاهيتها وأمنها أمرا حاسما لاستقرار المنطقة.
ويقود الرئيس السيسى بالفعل حربا ضد الجماعات المسلحة فى سيناء وعلى الحدود الغربية مع ليبيا.
إنه فى الوقت الذى ترفض فيه إدارة أوباما إرسال الأسلحة لحكومة السيسى، فإن روسيا على أتم استعداد لتكون البديل. لكن خبراء يرون أن مصر لاتزال تعتمد على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالحاجات الاستخباراتية والأسلحة التى تحتاجها لملاحقة الإرهابيين، لاسيما فى سيناء.
وقال عوديد عيران، الزميل بمعهد دراسات الأمن القومى فى تل أبيب والسفير الإسرائيلى السابق لدى الأردن والإتحاد الأوروبى، أن روسيا لا تلعب دورا كبيرا فى المشكلات الحالية التى تواجه مصر.
وأضاف أن قدرة الروس على مساعدة مصر لا تزال محدودة. وأشار عيران إلى أن روسيا لا يمكنها تهديد الدور الأمريكى فى الشرق الأوسط دون أن تفعل الكثير فيما يتعلق بالأسلحة والمساعدات الاقتصادية والدولية. هذا فيما أبدت واشنطن استعدادها لاستئناف العلاقات الوثيقة مع مصر، وسلمت القاهرة 10 طائرات أباتشى فى ديسمبر بعد أن رفعت جزئيا التجميد عن المساعدات.
ومع ذلك، يقول خبراء إقليميون، فإن الرئيس السيسى يمكنه أن يلعب بالبلدين ضد بعضهما، أو يتقرب أكثر من روسيا، خاصة إذا ما واصلت الولايات المتحدة انتقاداتها لإدارته.
(المصدر: فوكس نيوز 2015-02-11)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews