ديفكا : هدف هجوم حزب الله والحرس الثوري على ريف القنيطرة ودرعا
جي بي سي نيوز - : قال ملف ديفكه العبري أنه يمكننا أن نعتبر الهجوم الذي بدأه الجيش النظامي السوري وحزب الله والحرس الثوري الإيراني وميليشيات شيعية من أفغانستان وباكستان في الثامن من الشهر الحالي في جنوب سورية كأكبر هجوم في المنطقة منذ اندلاع المعارك في سورية قبل أربع سنوات عام 2011.
وقال الموقع المقرب من الأستخبارات الإسرائيلية والذي رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : إنه على اعتبار أن هذا الهجوم الذي يقوده الحرس الثوري الإيراني هو الجولة الثالثة في سلسلة الصدامات العسكرية بين إسرائيل، إيران وحزب الله والتي بدأت قبل ثلاثة أسابيع في الثامن عشر من كانون الثاني الماضي. بل إن اسم الهجوم الذي شنه الحرس الثوري مع بقية القوات يشير إلى ذلك ، حيث أطلق عليه اسم شهداء القنيطرة واسم الجنرال الإيراني الذي قتل في المنطقة، علي الله دادي .
لقد هاجمت إسرائيل في الجولة الأولى في كانون الثاني قافلة قادة من إيران وحزب الله بالقرب من القنيطرة وقتلت للمرة الأولى جنرالا إيرانيا رفيعا هو علي الله دادي، قائد القوات الإيرانية في سورية، كما قتلت على الطبطباني أحد كبار مسؤولي حزب الله. وقد ردت إيران وحزب الله في الثامن والعشرين من كانون الثاني حينما قام حزب الله بالاستعانة بمعلومات استخبارية وتكتيكية إيرانية بمهاجمة قافلة قادة من الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي الإسرائيلية، وقتل الرائد يوحاي كلنجل والرقيب أول درور نيني.
لقد أكد رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع يعلون المرة تلو الأخرى أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح لحزب الله وإيران ببناء منطقة فاصلة عسكرية في مواجهة هضبة الجولان، تنطلق منها العمليات " التخريبية " وتطلق منها الصواريخ على الهضبة وفق ما يقول الموقع الصهيوني .
لقد ساد الهدوء طيلة 12 يوما الماضية في الجولان الإسرائيلي وفي جنوب سورية، بما فيها منطقة القنيطرة، بيد أن الهدوء الذي ساد كان مصطنعا ومضللا، بل لقد قامت مصادر من حزب الله بتسريب معلومات تفيد أن الهجوم على قافلة القادة الإسرائيليين أغلقت دائرة الانتقام من ناحية الحزب، وأن الحزب لا يفتش عن عمليات أخرى ضد إسرائيل. لكن في الثلاثين من كانون الثاني ألقى زعيم حزب الله حسن نصر الله كلمة في بيروت حدد فيها سلسلة شروط لإسرائيل، وقال: إذا أرادت إسرائيل الهدوء حقا، فيجب عليها الموافقة على إقامة المنطقة الأمنية التي تعمل إيران وحزب الله على إنشائها في الجولان وجبل الشيخ السوري، وإذا لم توافق إسرائيل لذلك فسوف تتواصل الصدامات العسكرية.
وبعد بضعة أيام من ذلك، في الثاني من الشهر الحالي قال علاء الدين برجودي رئيس لجنة الخارجية والامن في البرلمان الإيراني أن الحساب الإيراني مع إسرائيل المرتبط بالاعتداء على القنيطرة لم يستكمل بعد، وأن عمليات أخرى ستجري، ولم يفصح عن قصده.
وفي الثامن من الشهر الحالي شرعت قوات الفرقة التاسعة من الجيش السوري واللواء 121 وإلى جانبهما قوة مؤلفة من أربعة آلاف جندي شيعي جلبتهم إيران من عدة دول بالإضافة إلى حرسها الثوري إضافة إلى مئات المقاتلين من حزب الله تحت قيادة ضباط الحرس الثوري الإيراني بهجوم كبير في جنوب سورية.
لقد ركز السوريون والإيرانيون خمسين دبابة من أجل الهجوم. وقد تقدم الإيرانيون باتجاه درعا السورية نحو الحدود السورية الأردنية الإسرائيلية. وقد تمكنت القوة المهاجمة من احتلال أقسام كبيرة من المنطقة التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ، ودفعهم نحو الحدود السورية.
وقال الموقع : إن النظام والإيرانيين يريدون إزالة المسلحين من المناطق الواقعة جنوبي سورية في مواجهة الجولان الذين يعتقدون أن إسرائيل تدعمهم، ووضع قوات عسكرية مؤلفة بغالبيتها من مقاتلين شيعة تم تدريبهم في حرس الثورة الإيراني ومقاتلين من حزب الله في مواجهة إسرائيل .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews