استقبال القاهرة الحار لبوتين يهدف لتوجيه رسالة للغرب

إن زيارة الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، لمصر تأتى فى وقت يشتاق فيه الطرفان لتعزيز العلاقات وإظهار أن لديهما خيارات بعيدا عن الغرب لتحقيق أهدافهم.
ويقول محللون إن زيارة بوتين للقاهرة، وهى الأولى منذ عقد، هى رمزية إلى حد كبير.
ويشير مايكل حنا، الزميل البارز بمؤسسة القرن الأمريكى، أن الاستقبال الاستثنائى الحار الذى قدمته مصر للرئيس الروسى عرض مُغرض، إذ يهدف إلى توجيه رسالة للولايات المتحدة والغرب، بأن البلاد تحتفظ بنوع من الاستقلال ولديها خيارات".
ومن جانب آخر تقع روسيا تحت العقوبات الغربية بسبب دعمها للإنفصاليين فى أوكرانيا، كما تواجه مشكلات اقتصادية نتيجة لتراجع أسعار النفط.
ويتجه قادة ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا لعقد قمة، الأربعاء، لتجديد خطة السلام، التى كان قد تم عقدها فى سبتمبر 2014 لكن جرى انتهاكها بشكل كبير.
وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الاثنين، إنه دون التوصل إلى حل فى أوكرانيا فإن العزلة الروسية سوف تزداد سوءا، اقتصاديا وسياسيا.
لكن يقول جورج ميرسكى، الأستاذ بجامعة موسكو للإقتصادات، أن زيارة بوتين لمصر تسلط الضوء على سعيه لإظهار أن الكرملين لازال لديه أصدقاء حول العالم، حتى وإن كان ليس قادرا على توفير المساعدات لهذه الدول مثلما كان فى الحقبة السوفيتية.
وأضاف أن الأمر لا يتعلق بالتجارة والاقتصاد، هذا لا يتطلب من الرئيس أن يذهب بنفسه للقاهرة، لكنها الطريقة التى يمكنه من خلالها إظهار أن روسيا ليست منبوذة وليست فى عزلة.
ومع ذلك، يشير ميرسكى إلى أن مصر تعرف أن ليس بإمكانها العيش دون الغرب، لأنها بحاجة إلى الاستثمار والمال وكافة أنواع المساعدات الاقتصادية.
وتابع أن روسيا ليست فى وضع يسمح لها بمساعدة مصر على هذه الجهات، فإنها فى وضع سئ والأمر بالتأكيد ستتجه للأسوأ قبل أن تتحسن.
(المصدر: أسوشيتدبرس 2015-02-10)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews