أحداث استاد الدفاع الجوي ثالث كارثة كروية منذ ثورة يناير
إن الأحداث التى وقعت فى استاد الدفاع الجوي الأحد والتى أودت بحياة 22 شخصا على الأقل هى الأحدث فى عشر حوادث قتل جماعى على الأقل فى مصر منذ ثورة يناير 2011، وثالث حادث على الأقل مرتبط بكرة القدم، فيما وصفته بثالث كارثة كروية.
أن بمذبحة استاد بورسعيد والتى راح ضحيتها أكثر من 70 من مشجعى الأهلى عام 2012. ووقتها ألقت وزارة الداخلية بالمسئولية على النادى المصرى، إلا أن أنصار الأهلى يعتقدون أنه تم استهدافهم لدورهم فى دعم الثورة التى أطاحت بمبارك.
أن مشجعى الزمالك لعبوا دورا مماثلا فى الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية منذ عام 2011، مما دفع بعضهم إلى القول الإثنين بأن الطريقة التى تمت التعامل بها معهم تمثل انتقاما من الدولة.
ويقول عن شهود عيان عقب أحداث الأحد إن هجوم الشرطة على مشجعى الزمالك كان اعتداءً غير مبرر على أشخاص يحملون تذاكر..
وقال عمرو، الذى نجا من رصاصة فى صدره، إن حوالى ألف من المشجعين علقوا فى ممر ضيق يؤدى إلى بوابة الاستاد بعد الرابعة مساء.
وقام كثيرون منهم برفع تذاكرهم ومنهم عمرو، لكن تم منعهم من الدخول مع قيام الشرطة بغلق البوابات بالأسلاك الشائكة.
وأضاف الشاهد قائلا إنهم مكثوا هناك لفترة طويلة ثم بدأ البعض فى إصابة أنفسهم بالأسلاك الشائكة، وتابع: "كنا عالقين بالداخل وبدا الناس فى التحرك والصياح، لذلك اعتقدت الشرطة أننا نحاول إثارة المشكلات فقاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع".
ووفقا لشهادة عمرو، قام أحد المشجعين بالرد بإطلاق ألعاب نارية، فردت الشرطة بمزيد من قنابل الغاز ثم بدأ التدافع وهو ما ردت عليه الشرطة بإطلاق النار.
وبعدها بدأ الناس يجرون فى كل اتجاه ولم يعرفوا أين يذهبون، وكان موقفا فوضويا للغاية ولم يتوقفوا عن الصراخ طوال الوقت.
وبعد عشر دقائق من الفوضى، تسلل الناجون، وقال سعد عبد الحميد إن الممر كان خاويا، وكانت هناك جثث على الأرض، وحاول البعض الدخول للإنقاذ، إلا أن الشرطة أطلقت عليهم الخرطوش.
ووفقا لعمرو، رد المشجعون بمزيد من الألعاب النارية والحجارة. وعندما وصلت الحافلة الخاصة بفريق الزمالك، حاول المجشعون منعها من الدخول، وهاجموا كل سيارة شرطة قريبة وأثاروا موجة جديدة من الاشتباكات.
إن تلك الأحداث قد أحيت نقاشا حول أساليب الشرطة العنيفة، وعن منطق فتح مباريات كرة القدم أمام الجماهير، خاصة وأنها شهدت صدامات واشتباكات سابقة.
وكانت أغلب المباريات التى أقيمت خلال السنوات الأربع الماضية بدون جمهور. وتساءل عمرو عن أسباب وضع أسلاك شائكة واستخدام الغاز والألعاب النارية، ولماذا يتم الرد عليها بالذخيرة الحية.
(المصدر: الغارديان 2015-02-09)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews