الشمراني والمرزوقي والمشجع النصراوي
لم تغلق قضية ناصر الشمراني مهاجم الهلال والمنتخب الوطني مع المشجع النصراوي في أستراليا التي أخذت حيزا كبيرا على كافة الصعد في حينه، بل أصبحت أكثر خطورة من خلال تصريحات الدكتور خالد المرزوقي رئيس البعثة بعد انتهاء مشاركة المنتخب، وتبعه ناصر الشمراني بحديث جديد أمس، ولا نستبعد أن يرد المشجع النصراوي الذي يدرس في أستراليا وحظي بمساحة رحبة في بعض وسائل الإعلام خلال فعاليات البطولة.
من جانبي ما زلت عند رأيي بأن ناصر الشمراني أخطأ في ردة الفعل، لكن حديث المرزوقي والشمراني يستحق عدة وقفات.
وفي المقام الأول أكد المرزوقي أنه سمع وهو (خلف المشجعين) في المدرج قبل وأثناء مباراة البحرين الودية ألفاظا بذيئة وشتائم لا يتحملها البشر، وأنه فضل عدم الحديث إلا بعد انتهاء مشاركة المنتخب للمحافظة على استقراره، وأشار في حديثه الفضائي لبرنامج (الملف الأحمر) وقبل ذلك في صحيفة (الرياضي) إلى أن مجموعة من الطلاب تقصدوا الشمراني ولاعبي الهلال، مستغربا ذلك من طلاب (دراسات عليا) خارج الوطن.
وخرج الشمراني أمس في حوار مطول لصحيفة (الرياض) مع الزميل أسامة النعيمة، مبينا أن المشجع القضية تقصده وزملاءه في الهلال بكلمات مسيئة سبا وشتما، وتولى هو مسؤولية الرد، الذي أكرر بأنه لا يليق به كنجم.
هذا أصل القضية التي تم الترويج لها في مقطع فيديو، مع تأكيد المرزوقي والشمراني أن المشجع اعتذر عن خطئه في غرفة اللاعبين، لكن المشجع نفى في حينه أنه اعتذر، مطالبا الشمراني بالاعتذار له..!
المرزوقي دافع عن الشمراني مع الاهتمام بأخذ حقه، وناصر أكد أن إدارة المنتخب طلبت منه الهدوء آنذاك ووعدته باتخاذ إجراء يكفل له حقه، متذمرا من عدم التقدم أي خطوة في هذا الشأن حتى الآن، مؤملا بأن إدارة نادي الهلال سيكون لها إجراء إذا لم تنصفه إدارة المنتخب.
في المقابل، إدارة المنتخب لم تتحدث حيال هذا الإجراء، ولا نعرف هل وافت مجلس الاتحاد بتقرير عن هذه الحادثة وغيرها أم لا. وفي الأصل مجلس اتحاد القدم يئن تحت وطأة الكثير من المشاكل، وقد لا تمثل قضية ناصر الشمراني شيئا، وتلحق بغيرها في نفق التسويف.
وتكمن أهمية هذه القضية في حديث الدكتور خالد المرزوقي الذي شدد على أهمية (الأمانة) في مسؤوليته كرئيس للبعثة ويجب أن يصارح الوسط الرياضي والمجتمع بما يمليه عليه ضميره كي لا يُظلم اللاعب في كل تبعات القضية، وهذا ما أحب أن أشدد عليه من موقعي كإعلامي بأن ناصر كنجم عليه مسؤوليات كبيرة ويجب أن يستوعب هذا الدرس، لكن أيضا لا يُحمل كامل التبعات بعد أن تحدث المرزوقي الذي زاد في رصيد قيمته كمسؤول.
وهي في النهاية شأن ناصر الشمراني ونادي الهلال، لكنها توسع دائرة اللغط ضد اتحاد القدم وتعاطيه مع القضايا والمشاكل والسلبيات التي تحيط بالمنتخب الأول وإدارته وتدريبه.
أما الطالب المشجع فعليه مراجعة حساباته جيدا فإن كان أخطأ فيجب أن يعترف ويعتذر اقتداء بالحديث "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّاءين التوّابون". وفي جانب آخر لتجنب أي عقوبة قد تكون قاسية أو تخفيفها.
وفي المقام ذاته، أكرر ما قلته في أكثر من قضية لناصر بأنه يجب أن يعاقب بضوابط إدارة ناديه ولائحة الانضباط في اتحاد القدم أو لائحة إدارة المنتخب "إذا وجدت"..!
من واجب اتحاد القدم أن يكون حازما مع المخطئين وينصف المعتدى عليهم، وفي بعض القضايا التي لا تنسجم مع اللوائح من السهل تشكيل لجنة من عدة مختصين تنظر في أي قضية طارئة، ولا ننسى من أطلقوا الاتهامات بوجود تدخلات في المنتخب وخصوصا من علاقتهم قائمة تحت مظلة اتحاد القدم، أما من هم خارج المنظومة فيلاحقون بشكاوى لجهات الاختصاص.
(المصدر: الوطن السعودية 2015-02-09)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews