انتقادات لأوباما لتذكيره الأمريكيين بالتعصب الديني في تاريخ بلادهم
إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يذكر الأمريكيين بالتعصب الدينى فى تاريخ بلادهم، وأنه فى ظل حالة القلق من الإرهاب "الإسلامى" أشار الرئيس إن على إخوانه المسيحيين ألا يلقون الحجر الأول.
وكان أوباما قد قال خلال حفل إفطار سنوى تقيمه الحكومة الأمريكية لرجال الدين "إن الإنسانية تتصارع مع تلك الأسئلة على مر التاريخ البشرى"، متحدثا عن التوتر بين الأفعال الوجدانية والقاتلة التى يمكن أن تستوحى من الدين.
وأضاف أنه عندما "نفكر أن هذا قاصر على بعض المناطق الأخرى، فتذكروا الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، فقد ارتكاب أناسا أفعالا بشعة باسم المسيح.
وفى بلادنا، تم تبرير العبودية وجيم كرو باسم المسيح". إن بعض الجمهوريين غضبوا من حديث أوباما، فقال حاكم فيرجينا السابق جيم جيلمور، إن تصريحات الرئيس هى أكبر هجوما يسمعه من أى رئيس فى حياته.
واعتبر أن أوباما هاجم كل المسيحيين المؤمنين فى الولايات المتحدة، وأن هذا يدل أكثر على أن أوباما لا يؤمن بأمريكا أو القيم التى يتشاركها الأمريكيين.
أن تصريحات أوباما جاءت فى إطار رؤيته القاسية والمثيرة للجدل أحيانا للولايات المتحدة، حيث غالبا ما تتغلب على نشوة النصرة تقديرات قاسية بضرورة أن يحاول الأمريكيين بجد أن يعيشوا مع صورتهم الخاصة عن أنفسهم.
وقد جادل بأنه لا يمكن إصلاح المشكلات وتجاوزها إلا من خلال الاعتراف بأوجه القصور. إلا أن كثير من المعارضين يعتقدون أن أوباما فى حاجة إلى التركيز بشكل أكبر على أعداء الولايات المتحدة.
ووصف راسل مور، رئيس لجنة أخلاقيات المعمدانية الجنوبية والحرية الدينية تصريحات أوباما عن المسيحية بأنها محاولة مؤسفة فى مقارنة أخلاقية خاطئة.
وأضاف أن كل ما يريدونه إطار أكثر أخلاقية من الإدارة وإستراتيجية واضحة لهزيمة تنظيم الدولة.
إن آراء أوباما عن أمريكا كانت دوما مثيرة للجدل، فخلال الفترة الأولى لتوليه المنصب رفض فكرة الانعزالية الأمريكية، وقال إن اليونانيين يعتقدون أيضا أن بلادهم مميزة. ووصف أساليب الاستجواب التى تم استخدامها فى عهد بوش بأنها تعذيب. ورأى أن أمريكا أمامها الكثير لتجيب عليه فيما يتعلق بتاريخها فى أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
(المصدر: واشنطن بوست 2015-02-06)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews