لماذا نبنـى جيشا قويا؟
الدول تبني جيوشا للدفاع عن أراضيها ووحدتها واستقرارها من كل سوء قد تتعرض له، وتنفيذا لتلك المهمة، تخوض الجيوش معارك، يسقط خلالها ضحايا وتخسر فيها معدات.
ومصر ليست استثناء في هذا المجال، فقد أنفقت طوال سنوات طويلة كثيرا من المال والجهد والعرق لتبني جيشا قويا حديثا لا لكي نستعرضه في المناسبات القومية، ولكن ليحطم رأس كل من يريد بمصر سوءا.
والجيش الذي خاص منذ عهدي تحتمس الثالث و رمسيس الثاني حروبا للدفاع عن بلاده، يخوض الآن حربا جديدة أمام عصابات منظمة ومدعومة دوليا تريد هدم الدولة، و تقسيم الشعب.
من الطبيعي أن تدور معارك مع تلك العصابات، ومن الطبيعي أن يسقط لنا شهداء في تلك المواجهات، فلا يوجد جيش في العالم يحارب دون أن تلحق به أي خسائر على الإطلاق.
الجيش السوفيتي العملاق تعرض لخسائر بشرية ومادية كبرى في أفغانستان، ومن بعده جيش الولايات المتحدة بكل ما يملكه من أجهزة استطلاع واستخبارات متطورة وطائرات وغواصات وصواريخ وأسلحة نووية.
الفرق الجوهري بين الجيش المصري وجيشي السوفيت والأمريكان أن الجنود المصريين يذودون في حربهم الحالية عن أرضهم التي يعشقونها وأهلهم وأبنائهم وجيرانهم وإخوتهم وبالتالي فلا مجال أمامهم إلا الصمود والصمود والصمود مهما تكن التضحيات حتى النصر.
لقد سقط لنا شهداء وسيسقط غيرهم، وغيرهم وغيرهم وهذا طبيعي ومتوقع ومعتاد لأن وظيفة الجنود هي الدفاع عن أوطانهم وعقائدهم راسخين، حتى يحققوا النصر أو يلقوا ربهم شهداء (فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ صدق الله العظيم).
قد نخسر مواجهة في حربنا ضد الإرهاب، ويسقط لنا شهداء ولكننا أبدا لن نخسر الحرب.. فمن ذا الذي يستطيع أن يهزم مصر وشعبها العظيم، وفيها رجال لا يهابون الموت؟
(المصدر: الاهرام 2015-02-05)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews