الأردن: الرجال أكثر إصابة بسرطان الرئة والإناث بالقولون
جي بي سي نيوز :- تشارك الأردن الأربعاء العالم الاحتفال باليوم العالمي للسرطان تحت شعار "ليس خارج نطاق قدراتنا"، حيث يتم فيه تسليط الضوء على الحلول والوسائل اللازمة للحد من عبء السرطان العالمي، واتخاذ موقف إيجابي بنشر رسائل ضمنية مفعمة بالأمل للشفاء من هذا المرض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان فان مرض السرطان يحتل المرتبة الأعلى من ضمن أربعة أسباب رئيسية للوفاة في "إقليم شرق المتوسط"، ومن المتوقع أن يتضاعف معدل الاصابة به خلال العقدين المقبلين، من 456 ألف عام 2010 إلى ما يقرب من 861 ألف في عام 2030، وهي أعلى زيادة نسبية بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية.
وقالت الأميرة دينا مرعد، مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان ان اليوم العالمي للسرطان فرصة عظيمة لدعم مرضى السرطان واستذكار إرادتهم وشجاعتهم في الكفاح ضد المرض، والترويج لقصص نجاح العديد من الناجين الذين تغلبوا عليه، والدعاء لأولئك الذين خسروا للأسف معركتهم.
وأشارت إلى أن مؤسسة ومركز الحسين للسرطان تنفذ حملة بعنوان "بالإرادة نتحدى السرطان" بهدف رفع مستوى وعي المجتمع بمرض السرطان، وتحفيز الجميع لاتخاذ بعض القرارات البسيطة التي تمكنهم من وقاية أنفسهم من المرض واتباع نمط حياة صحي.
وبينت الأميرة دينا أن هذا اليوم هو مناسبة لتوحد الجهود وتكاتف جميع الجهات والمنظمات المحلية والدولية للعمل بروح الفريق الواحد على مكافحة مرض السرطان بمختلف الوسائل التوعوية، مشيرة إلى أن العمل لا يتوقف في هذا اليوم فقط، بل يمتد على مدار العام كون السرطان بات مرض العصر، ولابد من هزيمته في ظل توفر العلاج في الوقت والمكان المناسبين.
وأشار مدير مديرية الامراض غير السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الطراونة الى ان السجل الوطني للسرطان في الوزارة يشير في تقريره الاخير الى انه تم تسجيل 4700 حالة سرطان جديدة والحالات مناصفة بين الذكور والاناث، وان 128 حالة اصابة بالسرطان لكل مئة ألف مواطن ، مبينا ان الاردن من الدول متوسطة الاصابة في الجزء العلوي من المتوسط.
وبين الطراونة الذي يعمل مقررا للجنة الوطنية للكشف المبكر عن السرطان ان وزارة الصحة تنفذ عددا من الانشطة في هذا المجال والحث على برامج الكشف المبكر مثل البرنامج الأردني لسرطان الثدي بالتعاون مع مركز ومؤسسة الحسين للسرطان بهدف تخفيض معدلات الوفيات الناتجة عن الاصابة بسرطان الثدي، وتشخيص المرض في حالات مبكرة حيث تكون فرص الشفاء أعلى، وتكاليف العلاج أقل.
وقال ان اكثر انواع السرطان انتشارا لدى الاناث هي سرطان الثدي وتأتي في المرتبة الاولى من الاصابة به حوالي 935 حالة بما نسبته 38بالمئة من السرطانات التي تصيب الاناث، يليها سرطان القولون والمستقيم بمعدل 233 حالة .
اما بين الذكور فتحتل الاصابة بسرطان الرئة نحو279 حالة بنسبة 13بالمئة من اجمالي حالات السرطانات بين الذكور وهذا يؤكد ان عامل التدخين هو السبب الرئيسي في الاصابة به، اضافة الى اصابة 278 حالة بين الذكور بما يشكل 13بالمئة من اجمالي الاصابة بالسرطانات .
وبين ان السجل يوضح ايضا ان نسبة الاصابة به تنتشر بشكل ملحوظ في العاصمة بنسبة 60بالمئة تليها محافظات الشمال 11بالمئة ثم محافظة الزرقاء 10بالمئة ثم محافظات الجنوب 4بالمئة، مبينا ان المحافظات ضمن ثبات مستوياتها في العشر سنوات الاخيرة في الاصابة بالسرطان.
واوضح ان التدخين من احد الاسباب المباشرة في الاصابة بالسرطان اذا ما علمنا ان 29 بالمئة من الذكور والاناث ممن هم فوق ال18 سنة مدخنين.
واشار مدير مكتب مكافحة التدخين في مركز الحسين للسرطان الدكتور فراس هواري الى ان من أسباب انتشار مرض السرطان التدخين والسجائر والارجيلة الذي يسبب عددا من السرطانات التي تصيب الرئتين والرأس والعنق والمثانة والدم والقولون.
وبين ان اكثر السرطانات انتشارا هي سرطان الثدي والقولون والبروستات ، مشيرا الى امكانية تجنب الإصابة بمرض السرطان بنسبة 40 بالمئة باتباع نمط حياة صحي واتخاذ إجراءات بسيطة مثل الغذاء الصحي، والإقلاع عن التدخين والأرجيلة وممارسة التمرينات الرياضية والخضوع للكشف المبكر بشكل دوري.
وبخصوص نسب الشفاء لدى مركز الحسين للسرطان قال الهواري انها مشابهة للمراكز العالمية خاصة في اميركا ، وان المراحل المبكرة في الكشف عنه فإن نسبة الشفاء تكون عالية، مبينا اهمية الاشتراك في برنامج رعاية الذي هو بمثابة تأمين صحي مقابل رسوم اشتراك سنوية رمزية، حيث لا يوجد هناك أي جهة تأمينية أخرى في الأردن تمنح ضمان الحصول على علاج حصري في مركز الحسين للسرطان.
وقال رئيس جمعية مكافحة السرطان الاردنية الدكتور سمير الكايد ان دور الجمعية بشكل رئيسي يعتمد على التوعية والتثقيف باعراض الامرض والاصابة به ونسب الشفاء منه وكيفية تجنب الاصابة به والكشف المبكر عنه ، من خلال الحملات التوعية بعدد من المحافظات والمناطق النائية بتوزيع منشورات توعوية على الاشارات الضوئية واعطاء محاضرات في المدارس ولربات البيوت حيث تم اجراء الكشف المبكر لهن عن سرطان الثدي.
هانية عليان احدى مكافحات سرطان الثدي قالت انها حظيت بفرصة العلاج في مركز الحسين للسرطان الذي اصبح بيتي الثاني حيث تعاملت فيه مع الكثير من الاطباء والممرضين والعاملين الرائعين الذين اعطوني الدافعية والارادة القوية في هزم مرض السرطان اضافة لما يتمتعون بكفاءة مهنية وطبية عالية المستوى، وحينها أدركت ان نجاح علاج السرطان لايعتمد على الجانب الطبي فحسب انما يتركز على الجانب العاطفي والنفسي.
فيما قصة نجاح أخرى لجراح الحوامدة الذي نجا من مرض السرطان الذي فقد ساقه اليمنى بسبب اصابته بسرطان العظم الا ان ذلك لم يمنعه من تحقيق احلامه والاستمتاع بهواياته الجديدة التي بدأ بممارستها بعد علاجه من مرض السرطان.
وبين ان الحياة لا تقاس بعدد الايام التي نعيشها بل بالطريقة التي نعيش بها، حيث يستمتع بالمغامرات المليئة بروح الاثارة والتحدي من خلال ركوب الدراجات وهو بساق واحدة وممارسة رياضة الانزال الجبلي بعد تركيبه طرفا اصطناعيا، وحلمه المقبل القفز الحر .
الجدير بالذكر ان الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان قد خصص اليوم السرطان منذ العام 2005 لبذل الجهود اللازمة لمكافحة هذا المرض.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews