تعاون مخابراتيّ إسرائيليّ عربيّ لمكافحة “الإرهاب الإسلاميّ "
جي بي سي نيوز :- كشفت مصادر أمنيّة إسرائيليّة وُصفت بأنّها رفيعة المستوى، الجمعة، كشفت النقاب عن وجود تعاون وثيق جدًا في مكافحة ما أسمته بالإرهاب الإسلاميّ المتطرّف بين الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة وبين العديد من أجهزة المخابرات العربيّة، التي امتنعت المصادر عن الكشف عن أسمائها نظرًا لحساسية الموضوع.
وقال مُحلل الشؤون الأمنيّة، عمير راببورت، رئيس تحرير موقع (إسرائيل ديفنس)، المُختص في الشؤون العسكريّة والأمنيّة، قال، نقلاً عن المصادر عينها، إنّ العلاقة بين المخابرات الإسرائيليّة والعربيّة توثقت جدًا بعد الهجوم الذي نُفذّ ضدّ المجلة الفرنسيّة الساخرة (تشارلي أيبدو) في العاصمة باريس، مؤخرا .
كما أكّد راببورت على أنّ المخابرات الإسرائيليّة باتت جزءًا من بنية استخباراتية دوليّة، تعمل بالتنسيق وبالتعاون لمكافحة ما أسمته الإرهاب الإسلاميّ المتشدّد في القارة العجوز، على حدّ تعبيره، بالإضافة إلى تعاون لم يُفصح عنه في الحفاظ على المصالح المشتركة.
علاوة على ذلك، كشف المُحلل الأمنيّ النقاب عن أنّه في أعقاب العملية ضدّ المجلّة الفرنسيّة المذكورة، كثّف جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة) والشاباك (جهاز الأمن العام)، كثّفا تواجدهما على الأراضي الفرنسيّة بالتنسيق مع المخابرات المحليّة، لافتًا إلى أنّ الموساد يقوم بتفعيل وحدة خاصّةٍ به اسمها (بيتسور) هدفها حماية الجاليات اليهوديّة في الدول الأوروبيّة بشكلٍ خاصٍ، وفي جميع أنحاء العالم، بشكلٍ عامٍ، مُشدّدًا على أنّه بفعل الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة لا يُمكن الإفصاح أكثر عن هذه الوحدة. مع ذلك أشار إلى أنّ عناصر الوحدة، يقومون بتدريب أعضاء الجاليات اليهوديّة في الدول الأوروبيّة وغيرها على كيفية حماية أنفسهم من هجمات " إرهابيّة" ، موضحًا أنّ هذه التدريبات تجري بالتعاون وبالتنسيق مع المخابرات الأجنبيّة، التي تجري التدريبات على أرضها.
تابع راببورت قائلاً، نقلاً عن المصادر عينها، إنّ الجالية اليهوديّة في فرنسا، باتت في خطرٍ شديدٍ، وبالتالي، فإنّه تقرر في الموساد الإسرائيليّ أنْ يقوم هو بأعمال التحريات والتعقّب وراء المتشددين في فرنسا، بهدف إحباط عمليات محتملة يقوم تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلاميّة بالإعداد لها بهدف إخراجها إلى حيّز التنفيذ.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews