الراديو العبري : هل قبل أوباما بـ 80% من المطالب الإيرانية ؟
جي بي سي نيوز - : عقب المحلل السياسي للإذاعة العبرية تشيكو منشه على قضية خطاب نتنياهو أمام الكونجرس وما واكبها من أحداث .
مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة رصد ما قالته الإذاعة وتاليا ترجمته :
أعتقد أن رئيس الحكومة يفضل أن تهتم إسرائيل بالقضية الإيرانية، وأن تعالج الولايات المتحدة مشكلة الزجاجات الفارغة المتهمة بها زوجته سارة نتنياهو، أي أن الوضع بالنسبة لنتنياهو يبدو مقلوبا.
لقد احتلت الأزمة القائمة بين نتنياهو وأوباما عناوين الصحف ووسائل الإعلام الأميركية حتى نهاية الأسبوع الماضي. ولا شك أن هذه خسارة كبيرة، فبدلا من أن تحتل المشكلة الإيرانية عناوين الصحف والجدل الجماهير الأميركي حدث ما قلناه .
بات من الواضح أن الطرفين لا يعتزمان تهدئة الجدل والنزاع الحاد القائم بينهما، بل على العكس. وأنا أعتقد أن لدى رئيس الحكومة مصلحة مزدوجة في ذلك، والأولى مصلحة داخلية في إسرائيل تتمثل في إثارة القضية الإيرانية كجدول عمل سياسي أمني بالنسبة لليكود، رغم أن هذا الاتجاه لم ينجح حتى الآن، أضف إلى ذلك أنه مهتم بأن تنشغل الجماهير بهذه القضية أكثر من قضية الزجاجات الفارغة.
ومن الجائز أن هذا يفسر ما شهدناه في نهاية الأسبوع من تصعيد النزاع مع الأميركيين، لقد حاول السفير الإسرائيلي توضيح الأمور والأسباب التي منعته من إطلاع الإدارة الأميركية على تلقي نتنياهو دعوة لإلقاء كلمة في الكونجرس دون أن يقدم اعتذارا على ذلك، لكنني سمعت من جهة سياسية رفيعة قولها: إن أوباما قد باع إسرائيل، وقبل 80% من المطالب الإيرانية. والحقيقة هي أنه لا توجد لدينا أية إمكانية لفحص مدى صحة هذه الأقوال. وهذا يتناقض مع ما قالته لنا جهة سياسية أخرى، مهنية، لا مصلحة سياسية لها، حيث قال للصحفيين: ما كنت لأؤكد ما يقال من أن الأميركيين قبلوا 80% من مطالب إيران.
وذكر الراديو : أن كل هذه التناقضات تشير إلى شدة تأثير الخطوة التي اتخذها نتنياهو بشأن إلقاء كلمة أمام الكونجرس. وقد قال السيناتور هاري ريد رئيس الديمقراطيين في مجلس الشيوخ: إن خطاب رئيس الحكومة دفع بديمقراطيين للتراجع عن تأييدهم لفرض المزيد من العقوبات على إيران، بصورة مخالفة للمصالح الإسرائيلية. أما نانسي بيلوسي، رئيسة الحزب الديمقراطي في الكونجرس، فقد قالت: ليس من المؤكد أن يتواجد أعضاء الحزب الديمقراطي في المجلس خلال إلقاء نتنياهو لكلمته، وأن هناك العديد من المنصات الخطابية التي يمكن لنتنياهو أن يلقي كلمته من فوقها. ولا شك أن هذه الأزمة تتصاعد يوما وراء الآخر، وبصورة حادة إلى الدرجة التي لم أعد فيها واثقا من أن إلقاء الخطاب سيخدم المصلحة الحقيقية المتمثلة في وقف تطوير إيران لقنبلتها النووية.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews