العلاقة بين أوباما ونتانياهو تزداد سوءا
إن العلاقة بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تزداد سوءا.
أن نتانياهو سيذهب إلى واشنطن فى مارس المقبل من أجل أن يدخل نفسه مباشرة فى قلب السياسة الأمريكية، ويضغط من أجل عمل أكثر صرامة ضد إيران. والنتيجة ستكون أزمة دبلوماسية أخرى هذه المرة بين أمريكا وصديقتها الحقيقية الوحيدة فى الشرق الأوسط إسرائيل.
أنه ليس سرا أنه لا يوجد ود بين أوباما ونتانياهو، بل عن الكراهية المعلنة بينهما قد تكون مصطلحا أفضل لوصف الوضع. فقد اتسمت سنوات أوباما الست فى الحكم بسلسلة من المشاحنات بدءا من إعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة فى الضفة لغربية فى نفس اللحظة التى كان فيها نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن فى زيارة لها، للمطالبة بوقف الاستيطان عام 2010، وحتى انسحاب أوباما من عشاء عمل مع نتانياهو، وحتى المحاضرة التى وجهها نتانياهو لمضيفه فى البيت الأبيض حول تاريخ إسرائيل بينما كان أوباما غاضبا بشكل واضح، وذلك عام 2011. إلا أن الخلاف الأحدث الذى جاء نتيجة لقبول نتانياهو دعوة من رئيس مجلس النواب الأمريكى جون بوينر لتوجيه خطاب لجلسة مشتركة للكونجرس عن تهديد إيران، يزيد الأمور سوءا.
وقد جهز الأمر بونير بمساعدة سفير إسرائيل فى واشنطن رون ديرمر، مع تجاهل البيت الأبيض. بل إن ديرمر كان يلتقى بوزير الخارجية جون كيرى قبل يوم من الدعوة، لم يكشف فيها عن أى شىء.
وقد غضب البيت الأبيض بشكل واضح من تلك الخطوة، وأوضح أن أوباما لن يتلقى نتانياهو خلال زيارته. بل إن أحد المسئولين الأمريكيين صرح لصحيفة هآارتس بأن نتانياهو بصق فى وجههم علانية، بينما قام مسئول آخر لم يكشف عن هويته بخطة استثنائية بانقثاد ديرمر صراحة، مما أجبر البيت الأبيض على تأكيد أنه لم يسع إلى استدعاء السفير برغم الخلافات.
(المصدر: الإندبندنت 2015-02-01)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews