تعرف على سبب زيارة نتنياهو لواشنطن من خلال هذا اللقاء مع وزير إسرائيلي

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الأحد الاتصال التالي مع الوزير جلعاد أردان حول زيارة نتنياهو لواشنطن والتي يسعى من خلالها إلى إحباط اتفاقية أوباما مع إيران حول الملف النووي ، وقد رصد الإتصال مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وتاليا ترجمتها :

س- من حق رئيس الحكومة أن يعمل على إحباط الاتفاقية السيئة التي قد تعقد بين الدول العظمى وإيران، بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يقوم بإلقاء كلمته في الكونجرس قبل الانتخابات الإسرائيلية ببضعة أيام؟

ج- هذه الانتقادات موجهة من اليسار الإسرائيلي.

س- لا، ليس فقط من اليسار الإسرائيلي، بل أيضا من العديد من الجهات الإعلامية الأميركية، بما فيه صحيفة فوكس نيوز الموالية للجمهوريين ؟

ج- أنا أتطرق للانتقادات القادمة من هنا، أما بالنسبة لفوكس نيوز، فقد يتطرق صحفي أو اثنان منها للزيارة بصورة سلبية، لكن هناك أيضا محللون يؤيدون زيارة رئيس الحكومة. أضف إلى ذلك أن من المتوقع أن يتم توقيع اتفاقية مبادئ بين الدول العظمى وإيران، ويبدو أن هذه الاتفاقية ستعرض أمن إسرائيل للخطر، وهذا ليس رأيي فقط، بل أيضا رأي رئيس الموساد الذي تم نشره أمس. فما الذي نتوقعه من رئيس الحكومة؟ هل بسبب الخلافات التي بينه وبين الرئيس الأميركي يجب عليه أن يقف موقف المتفرج ويترك الأيام والشهور تمر،ويتيح الفرصة للاتفاقية السيئة أن يتم توقيعها. لماذا؟ لأن اسحق هرتسوغ رئيس حزب العمل وتسيفي ليفني ولبيد لا يروق لهم سفر رئيس الحكومة إلى واشنطن وإلقاء كلمته.

س- هل تعتقد أن الخطاب الفذ الذي سيلقيه نتنياهو أمام الكونجرس سيقنع الرئيس أوباما بتغيير رأيه؟

ج- أنا أعتقد أن الكثير ين من أعضاء الكونجرس،وليس فقط الجمهوريون، بل أيضا الديمقراطيون الذين زاروا إسرائيل مؤخرا، يحملون رأيا مختلفا عن رأي الرئيس الأميركي، الذي يجد من الصعب عليه أن ينطق بكلمتين "الإسلام المتطرف"، كما أنه لا يستطيع الربط بين الإرهاب العالمي والإسلام المتطرف. هناك خلافات، والولايات المتحدة هي دولة ديمقراطية، ومن حق رئيس الحكومة، بل من واجبه أن يقول كلمته. نحن نعتقد أن واجبنا القومي يطلب أن يمثل نتنياهو أما الكونجرس، ويحاول إقناع الجميع بموقف إسرائيل تجاه إيران.

س- بصورة مخالفة لرأي الرئيس أوباما الذي قال: إنه سيتخذ حق النقض على أي قرار عقوبات ضد إيران؟ لقد قمتم بترتيب الزيارة من وراء البيت الأبيض بين السفير الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس مجلس النواب الجمهوري؟

ج- لقد جاء السفر بناء على دعوة من الكونجرس الأميركي ومن الحزبين.

س- لكن الديمقراطيين ينفون ذلك؟

ج- لكن ديمقراطيين قدموا إلى هنا وقالوا: إنهم يريدون أن يروا رئيس الحكومة يلقي كلمة أمام الكونجرس ويدلي برأي إسرائيل. وأود أن أقول لك أن العلاقات الشخصية لا يجب أن تأتي على حساب الأمن القومي الأميركي.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .