ثلاث خطوات تغير بها حياتك لتفعيل نقطة "الماكينا" في عقلك
جي بي سي نيوز - نحن في يناير. وأنت مستاء من نفسك، حياتك مشوشة، شريكك يكرهك ووظيفتك وصلت إلى طريق مسدود.
أشعر بألمك. صدقني. برغم أنني لا أشاركك فيه، بالتأكيد، لأنني راض عن نفسي تمام الرضا، وما أريدك أن تعلمه علم اليقين هو أنك لست مرغماً على البقاء كما أنت، فلو أنك بدأت اليوم في اتباع هذا البرنامج السهل المتاح على اسطوانة وعلى موقعي الإلكتروني لأمكنك أن تكون ما تريد ومن تريد. ابدأ الآن، كل ما عليك هو أن تتبع هذه الخطوات الستة اليسيرة، التي رأيت لمزيد من التيسير أن أقول إنها ثلاثة فقط.
أغمض، انس كلَّ يناير مضى عليك وأنت مستاء من نفسك مشمئز منها وإحساس التفاهة يطغى عليك لدرجة أنك بدأت حمية وتوقفت عن الشراب وقررت أن تكون أفضل نسخة تستطيع الوصول إليها من نفسك، انس أيضاً أنك في كل يناير من تلك قد اشتريت كتب التنمية الذاتية التي ألفتها أنا من قبيل "بوسعي أن أجعلك أذكى" و"بوسعي أن أجعلك أغنى" و"وبوسعي أن أجعلك نحيلاً" و"بوسعي أن أجعلك متواضعاً" وغيرها، فمن الواضح أنها لم تفلح معك لأنك لم تزل فاشلاً أشد الفشل. والآن نحن مستعدون للانطلاق.
الشيء الوحيد الذي يحول دون نجاحك هو أنت، لو أنك تريد أن تكون مليونيراً فأنت قادر على هذا، لو أنك تريد أن تكون ممثلاً ذا شهرة عالمية فأنت قادر على هذا، كل ما تحتاج إليه هو الإيمان بنفسك وتبني الموقف السليم.
وإليك تجربة طبقتها على العديد من أكواب الماء، قلت لنصفها "أريدك أن تكوني أسعد مياه العالم" فجمَّدت تلك المياه نفسها إلى كرستالات ثلجية جليلة الجمال، وللنصف الثاني قلت "أريدك أن تكوني أتعس مياه العالم" فجمّدت نفسها إلى كرستالات ثلجية من أقبح ما يمكن، وستون في المائة منك ماء.
يمكنك أن تستعيد حياتك. يلوم كثير جداً من البشر في العالم الظروف. "كان أبواي فقيرين. لم يكن لدينا طعام ولا ماء". هذه مجرد أعذار نقولها لأنفسنا، والحقيقة أن بوسع الجميع أن يكونوا أثرياء وسعداء. عندك مثلاً صديقي المقرب رجل الأعمال والبر والإحسان السير فيليب غرين، سير غرين ولد معدماً، ثم جمع مليوناً وخسره، فهل شعر باليأس؟ لا، لقد عقد العزم على تكوين ثروة والحفاظ عليها في هذه المرة، لذلك نقل جميع أملاكه باسم زوجته ليستفيد من إقامتها في موناكو ويتجنب دفع ملايين الجنيهات للضرائب، ولو تصرف الجميع مثل سير غرين لأمكننا القضاء على الفقر العالمي بين عشية وضحاها.
اكتب أين ترى نفسك الآن، أتوقع منك أن تكتب ما يتردد فيه بقوة لفظ الـ"فاشل". والآن اكتب أين ترى نفسك بعد عشر سنوات، وأتوقع منك أن تكتب شيئاً تفوح منه بقوة كلة "الموهوم"، وهكذا أنت على الطريق، وثمة "رصاصة سحرية" قادرة أن تحملك إلى هناك، وهي تعتمد على أحدث النتائج التي توصل إليها علم الأعصاب والتي نشرت في مجلة "التفكير التفاؤلي التطبيقي"، هناك في ما بين اللوزتين والقرين الدماغي نقطة غير مستخدمة من المخ تسمى المكينا، هذه هي النقطة التي سنقوم بتفعيلها.
أريدك أن تؤدي هذا التمرين وأنت أونلاين، تخيل إحساساً واحداً سيئاً عن نفسك هو الذي يكبلك في مكانك، قد يكون إحساسك بأنك شخص ساذج، الآن أريد منك أن تدلك منطقة المكينا المخية ببطء وبرقة بحيث تدفع هذا الإحساس إلى الخروج منها، متجهاً إلى ظهرك، ونزولاً من هناك إلى أن يستقر وراء ركبتك اليسرى، هذا التمرين أسميه "التخزين" لأنك لن تشعر بعد الآن بسذاجتك ولن تستاء منها بعد ذلك، فلقد تم تخزينها. ستبقى السذاجة إلى الأبد خلف ركبتك اليسرى وأنت الآن مستعد تمام الاستعداد للحصول على جائزة نوبل في الفيزياء.
ولكن لا بد من المواظبة لأن إحساس السذاجة هذا قد يرغب في الصعود مرة أخرى من خلال وركك، وتأمل قصة لويس زامبريني الملهمة، فقد خاض زامبريني أولمبياد 1936 ثم أسره اليابانيون بعد ذلك، وعندما بلغ السابعة والتسعين كان طموح حياته أن تتحول قصته إلى فيلم من بطولة أنجيلنا جولي، فثق في نفسك وسوف تمثل أنجيلنا فيلما عنك أنت أيضاً، أنت لست أقل من زامبريني.
أنت الآن على أتم الاستعداد للانطلاق في رحلتك إلى قدرك الجديد، لكن قبل أن تغامر بالانطلاق، أترك لك هذه النصيحة الأخيرة، سر الثروة والسعادة هو أن تجد من الناس من يتصورون أن لديك إجابات جميع الأسئلة، فحظاً سعيداً.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews