الملك عبدالله أنعش الرياضة
اللهم لك الحمد على كل حال، لله ما أخذ وله ما أعطى.
اللهم ارحم الملك عبدالله، وثبته عند السؤال واجعل قبره روضة من رياض الجنة وأسكنه الفردوس واجمعنا به في جنات النعيم.
اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإخوانه وباقي المسؤولين لخير البلاد والعباد. بايعناه على السمع والطاعة، في اليسر والعسر والمنشط والمكره.
ودعنا بالأمس الوالد عبدالله بن عبدالعزيز، الملك الصالح، الصادق، الفارس، الطيب، الشهم، الشجاع، الحازم، المبتسم، المتفائل، ملك الشفافية والإنسانية. وواجبنا الدعاء له، فقد عمل بإخلاص وتفان وحرص على راحة المواطن وتحقيق أحلامه. وأحدث نهضة كبيرة ومتميزة جدا في تاريخ المملكة العربية السعودية في المجالات كافة بما يعزز التنمية بشمولية.
وفي مجالنا الرياضي أعطاه قيمة جديدة ومتطورة سنة عن أخرى، وقبل أربع سنوات وجه بدفع 10 ملايين ريال لكل ناد من الأندية الممتازة، وخمسة ملايين لأندية الدرجة الأولى، ومليونين لأندية الدرجتين الثانية والثالثة، وكان لها مردود كبير جدا. وقبل سنة صافحنا بأهم مشروع في العقدين الأخيرين مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة (ملعب الجوهرة المشعة) بسعة 60 ألف متفرج وبطراز فاخر وفريد تفننت فيه شركة أرامكو، وأتبع ذلك بمشروع كبير أيضا يقضي بإنشاء 11 استادا في مختلف مدن المملكة، وقبل عدة أشهر 17 ناديا وأربعة أندية لذوي الاحتياجات، وعدة مدن رياضية.
هذه المشاريع الحيوية مهمة جدا في الرياضة وتلبي المطالب والاحتياجات الرئيسة للعمل على مواكبة النهضة العالمية وأن نبقى في محيط التقدم رياضيا وشبابيا.
ولم يقف والدنا الملك عبدالله – رحمه الله رحمة واسعة - عند هذا الحد بل أحدث نقلة أخرى على الصعيد الإداري بتعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيسا عاما لرعاية الشباب رغبة في تغييرات استراتيجية لمصلحة الشباب والرياضة بعد أن قدم الأمير نواف بن فيصل مشكورا ما لديه.
وها نحن نسير في الطريق الصحيح مع تلمس خطوات مشعة لمصلحة الرياضة في مختلف الاتحادات وجميع الأندية بمختلف فئاتها، والأمل كبير أن تتغير الصورة القاتمة في كرة القدم من خلال الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبالتالي نستفيد مما تركه لنا الفقيد الكبير الوالد الملك عبدالله، سائلين الله أن يبدله دارا خيرا من داره وأن ينقيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
والأكيد أن خلفه الملك سلمان بن عبدالعزيز سيسير على خطاه وسيواصل تكملة المشاريع التنموية ويقويها أكثر ومن بينها المجال الرياضي، سائلين الله - العلي القدير - أن يوفقه وإخوانه وكل المسؤولين بما يعزز النجاحات السابقة وما يسهم في تحقيق الأفضل بتوفيق الله العلي القدير، إنه سميع مجيب.
والملك سلمان فارس مغوار وشخصية قيادية فذة، أياديه بيضاء في الكثير من المجالات لا سميا الخيرية منها وكل ما يعين على تنوير فكر المواطن، وفقه الله وسدد خطاه وأعانه.
(المصدر: الوطن السعودية 2015-01-24)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews