وفاة الملك عبد الله تزيد من عدم اليقين في منطقة تسودها الأزمات
إن العاهل السعودى الراحل الملك عبد الله جاء إلى السلطة فى سن متقدم وحظى بسمعة أنه إصلاحى حذر، حتى مع إطاحة ثورات الربيع العربى برؤساء دول وتهديد مسلحى داعش للمؤسسة الإسلامية التى يمثلها.
وكان الديوان الملكى السعودى قد أعلن فى بيان أن الملك توفى فى ساعة مبكرة الجمعة. ولم يكشف البيان عن السبب الرئيسى للوفاة، بينما قال بيان وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الملك كان يعانى من عدوى بالرئتين عندما أدخل إلى المستشفى فى الرياض فى ديسمبر الماضى.
أن وفاة الملك تزيد من عوامل عدم اليقين فى منطقة تسودها الأزمات حيث تخوض السعودية نفسها صراع مع إيران على الهيمنة الإقليمية.
أن العائلة الملكية تحركت سريعا لتأكيد انتقال سلس للسلطة فى البلد التى تعد حليفا وثيقا للولايات المتحدة، وهى أكبر مصدر للنفط فى العالم ومركز دينى للإسلام.
أن صعود الأمير سلمان، ولى العهد، لولاية العرش يشير إلى أن المملكة ستحافظ على سياستها الحالية، إلا أنها ستواجه تحديات جديدة.
ورغم أن السعودية كانت تفضل دفع أجندتها من خلال دبلوماسية المال، إلا أنها انتهجت سياسة تعتمد على العضلات بشكل أكبر منذ الربيع العربى وقدمت دعما سخيا لحلفائها مثل مصر، بينما عملت على معارضة خصومها مثل الرئيس السورى بشار الأسد والإخوان المسلمين.
وحتى مع انخفاض أسعار النفط التى استنفذ خزينة المملكة، إلا أنها رفضت قطع الإمدادات على أمل أن يزيد حصة السوق على حساب خصومها الأقل قدرة على ضخ النفط بأسعار منخفضة.
إن ظروف المولد والجيولوجيا جعلت عبد الله واحدا من أغنى رجال العالم وأكثرهم قوة. وبسيطرته على خمس احتياطى العالم المعروف من النفط، سافر للعلاج الطبى فى الخارج على متن أسطول من الطائرات الجامبو، كما أن التغييرات التى أحدثها فى المجتمع السعودى عززتها أموال النفط. وكملك، حمل لقب خادم الحرمين الشريفين، مما جعله من أهم الشخصيات الإسلامية..
(المصدر: نيويورك تايمز 2015-01-23)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews