فكر بطولة وليس مباراة!
حسنا فعلت عمان حينما استثمرت الفرص وحقق الفوز في مباراة من بطولة اسيا 2015 على الفريق الكويتي الشقيق ستسجل لها في سجلات البطولة وتحسب ضمن التصنيف الفيفاوي والاسيوي وغير ذلك الكثير، مما يتطلب عدم مغادرة البطولة دون تحقيق سجل شرفي بها وهذا ما تحرص عليه الفرق المتحضرة في توثيق اسمها ولو بهدف يظل يحسب على مدار التاريخ الكروي ، من هنا تاتي اهمية مباراة الغد بين البحرين وقطر في ضرورة التفكير بانك جزء من جسد كروي ينتمي للعائلة الاسيوية التي لم تنته بهذه المباراة بقدر ما توثق لك ككيان مشارك بشرف في بطولة كل الانظار تتجه لها وكانها كاس العالمية تخص الاسيويين، وهذا ما يفترض ان يحسبه مرجان عيد جيدا اذا ما اراد ان يستمر بمنصبه ويفكر ببناء فريق احمر جديد تحت قيادة بحرينية ممكن ان تمنح الثقة من الجميع وليس المؤسسة الكروية فحسب .. صحيح ان الكثير من الجماهير العراقية قد احبطت بسبب الخسارة امام اليابان التي تبقى خسارة وان كانت (من لعب عيال ) كما يقال في المثل الشعبي العراقي الشهير والموغل بالقدم، الا ان الحقيقة والمتتبع بشكل اكثر دقة والعارف بتفاصيل الامور والمقدر للعواقب والاحداث ، خصوصا مع المنتخب الياباني المرشح الاول للفوز بالبطولة، لما يمتلكه ويتفوق به بكل شيء على منتخب الاسود فنيا وبدنيا وجهوزية فضلا عن الناحية الاستقرار السياسي والاجتماعي والتقني والتحضير والبنى التحتية والدوري واللاعبين المحترفين والكثير الكثير غير ذلك، مما يجعل رؤية الكابتن شنيشل واقعية جدا وهي تنظر بعين المشارك ببطولة، تتطلب منه مراحل والوان لعب متعددة وليس نتيجة مباراة قد يقول الواقع والفارق انها محسومة مسبقا .. الاهم ان الفريق العراقي هضم المنافس وخرج باقل الخسارة فان هدف واحد لا يعني شيئا، كما انه جاء من ضربة جزاء تحوم حولها الشكوك ، وقد تصاعد اداء العراق ، من ناحية الانضباط التكتيكي والالتزام بالواجبات والشجاعة في الساحة خصوصا وان المجموعة لم تحسم بعد وكل الفرص متاحة وكل الفرق تحت المطرقة، حتى الان لم يعرف من هو المرشح الاول والثاني للمجموعة، علما ان منتخب العراق سيلعب مع الشقيق الفلسطيني، معروف الحال الذي يعد الاضعف في البطولة وليس بالمجموعة، مما يسهل مهمته التي نعتقد بان الاسود اذا ما فازوا وتاهلوا لدور الثمانية فانهم سيظهرون بصورة مغايرة تماما .. ما تبقى من مباريات للفرق العربية بالرغم من عدم النتائج والحصاد المنتظر، الا ان عليهم تاكيد شرف المشاركة ولو عبر مباريات شرفية، فان البطولات لا تنتهي بمباراة فقط والنتائج لا تحسب عند واحدة واثنين ، بل ان الحصيلة النهائية هي الفيصل والنتاج الاخير خصوصا للمباراة الاخيرة يترك انطباعا حسنا لدى الجميع، اذا ما حقق فيه حسن الاداء والنتيجة المرضية حتى لو كانت شرفية .. وهذا ما يستوجب التفكير به من قبل جميع فرقنا العربية التي غادرت البطولة رسميا او ستغادر لاحقا ..
(المصدر: الأيام 2015-01-18)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews