مشروعية الحلم العربي
تسعة منتخبات عربية تنافس في نهائيات كأس أمم آسيا في أستراليا، ينتظر منها الشارع الرياضي العربي أن تحقق الحلم بتقديم مستويات مشرّفة، وأن تنافس بقوة وتصل إلى أدوار متقدمة، وأن يعود واحد منها باللقب القاري، ولكن حتى تكون تلك الأحلام مشروعة، أليس من المنطق أن تتوافر لدى منتخباتنا العربية الأدوات التي من شأنها أن تحول الحلم إلى حقيقة، وطالما أننا لا نملك الحد الأدنى من المقومات والأدوات التي تجعلنا نقف في مواجهة أستراليا التي اكتسحت الكويت أمس، وطالما لا نملك شجاعة المواجهة مع منتخبات مثل اليابان وكوريا اللتين تتزعمان القارة منذ سنوات، فهل بعد ذلك من حقنا التفكير بالحلم العربي الذي يبدو صعب المنال في ظل الواقع الحالي للمنتخبات الخليجية والعربية.
واقع الحال يؤكد أنه لا يوجد منتخب عربي في وضعه أو حالته الطبيعية، كما أنهم سيواجهون بعضهم بعضاً في مرحلة المجموعات، وحتى المنتخبات التي تمتلك إمكانات مثل السعودي والعراقي تمر بظروف صعبة، وأعتقد أن المفروض أن تكون قطر والإمارات هما الأقرب إلى تحقيق شيء والمؤسف أنهما في مجموعة واحدة، الأمر الذي يعيدنا إلى مرحلة اليأس في ما يتعلق بعودة أمجاد الكرة العربية، وحتى يصبح الحلم العربي مشروعاً، نحن بحاجة إلى عملية انتحارية كما حدث مع العراق الذي انتزع لقب آسيا 2007 في ظروف غير طبيعية، ومن يومها ونحن ننتظر أن يأتي اليوم الذي يتحقق فيه الحلم العربي.
كلمة أخيرة
الفارق الفني الشاسع الذي كان عليه لقاء الافتتاح بين منتخب الكويت الذي يعتبر أول منتخب يفوز بكأس آسيا قبل 34 عاماً، ونظيره الأسترالي الذي اكتفى بنتيجة الأهداف الأربعة، يؤكد عدم مشروعية الحلم العربي بالفوز بكأس آسيا، إلا إذا كان لبلاد الكانغارو رأي آخر.
(المصدر: الرؤية 2015-01-10)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews