مقتل الأخوين "كواشي" في باريس وإشارات استفهام حول مجمل الملف
جي بي سي نيوز :- قال عمدة دامارتان شرق باريس الجمعة: أن الأخوين شريف وسعيد كواشي المشتبه بهما بتنفيذ هجوم باريس رفضا الاستسلام وأعلنا أنهما سيموتان شهيدين.
وكانت الشرطة الفرنسية أكدت أن الاثنين قتلا بعد حصارهما من قبل قوات الأمن، وسمعت أصوات انفجارات في محيط المبنى الذي تحصنا فيه.
غير أن رواية الشرطة يشوبها اضطراب وفق مراقبين خاصة وأن الشرطة صرحت في وقت سابق ان مهاجمي صحيفة شارلي إيبدو مشتبه بهما ولما لم يتم القبض عليهما أحياء فإن الشرطة عادت وأكدت أنهما المطلوبان لتنفي بذلك روايتها السابقة.
ويقول المراقبون أن الشرطة ربما تريد طمئنة الفرنسيين أنها تمكنت من قتل الأخوين المطلوبين بعد أن رفضا الاستسلام وهي رواية لن يتم توثيقها حتى الآن من مصادر إعلامية غير فرنسية مما يضع كامل الملف في خانة التكهنات.
ونقلت مصادر من مكان اقتحام مبنى المطبعة الذي تحصن فيه الأخوان أن عشرات سيارات الإسعاف كانت تنقل جرحى لم يكشف عن هويتهم خاصة وان مصادر في الشرطة قالت أن المشتبه بهما دخلا في معركة مع قوات الامن، ولم يعرف هل تكبدت القوات الخاصة الفرنسية خسائر تم نقلها بسيارات الإسعاف المذكورة أم ان الحكومة الفرنسية ترغب بالتكتم عن مجريات المعركة وخسائرها.
وكانت صحيفة لوموند قالت مساء الجمعة أن المسلح الذي احتجز الرهائن في متجر بورت دو فانسان بباريس تم قتله على أيدي الشرطة وفي وقت لاحق أعلن عن مقتل أربعة من الرهائن الخمسة دون أن يتم التوضيح هل محتجز الرهائن على علاقة بالمشتبه بهما "كواشي" في قضية الصحيفة الفرنسية أم لا.
ومن المتوقع وفق مراقبين انكشاف مزيد من المعلومات وكشف ضبابية التصريحات في غضون الساعات أو الايام القادمة.
يذكر أن رجلين مسلحين هاجما صحيفة "شارلي إيبدو" الأربعاء وقتلا 12 صحفيا ورسامي الكاريكاتير وجرحا ثمانية آخرين في هجوم مباغت أثناء انعقاد مجلس تحرير الصحيفة حيث قتل رئيس تحريرها و 4 من رسامي الكاريكاتير وعدد من المندوبين والمراسلين الامر الذي آثار غضبا عالميا كان أبرزه مطالبة منظمة صحفيون بلا حدود جميع الوسائل بإعادة نشر الرسوم الكاركاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم بدعوى ان حرية الإعلام مقدسة.
وكانت الصحيفة الفرنسية التي هاجمها المتطرفون أعادت نشر رسومات مجلة أوروبية مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام حيث إثارت تلك الرسومات غضب العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه.
ويتوقع المراقبون بأن تزيد حادثة الصحيفة الضغوط على الجالية المسلمة في فرنسا وصعود اليمين المتطرف المعادي للإسلام والذي أخذ صوته يعلو في المؤسسات الرسمية الفرنسية وخاصة البرلمان.
(المصدر: جي بي سي نيوز - باريس)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews