يديعوت : عدنا إلى غزة وإسرائيل ترسخ سلطة حماس
جي بي سي نيوز - : انتقد المحلل العسكري الرئيسي لصحيفة يديعوت احرونوت "اليكس فيشمان" ما اسماه الدعم الإسرائيلي لترسيخ سلطة حماس في غزة، ويقول أن عملية الصخرة الصلبة أعادت إسرائيل إلى غزة بكل قوة موضحا "عندما سيلخص الجيش العملية العسكرية، خلال الأيام القريبة، لن يستطيع تجاهل هذا الانجاز الاستراتيجي البارز الذي قدمه الجيش والقيادة السياسية إلى المواطنين كهدية للعام 2015".
وأضاف "المصريون يبتعدون عن غزة، وإسرائيل تعود وترتبط بها من خلال احتضان سيقودنا عاجلا إلى الأيام التي سبقت الانفصال ولقد خططت إسرائيل عشية العملية لإضعاف حماس، لكنها تجد نفسها الآن تدعمها اقتصاديا وإنسانيا، وليس هذا فحسب، بل ترتعد من كل قناص وكل قذيفة يطلقها احدهم هناك".
وتابع "لقد بذلت مصر كل ما تستطيع من اجل الانفصال ماديا عن غزة، وأقامت قطاعا عازلا على عرض نصف كيلومتر، وسيتحول في المستقبل إلى كيلومتر. والمواطنون الغزيون الذين يخرجون إلى مصر ويطلبون السفر الى اوروبا بشكل غير قانوني، عبر البحر، يواجهون مصاعب شديدة من قبل الأسطول المصري ومعبر رفح يتم افتتاحه ليوم أو يومين كل شهر، والتحالف مع قطر سيزيد من مصاعب الغزيين موضحا "مصر تغلق ونحن نتحمل كل شيء".
وقال "أن السلطة الفلسطينية تضع العصي في عجلة إعادة الأعمار وعندما علمت أن رجال دحلان وزعوا المال على المصابين خلال الحرب، غضبت على وزارة الأمن في تل ابيب"مضيفا " من جهة السلطة فليموت الغزيون ومن هو الأحمق الذي تبقى لكي يساعد سكان القطاع ويرسخ سلطة حماس؟ نحن. ويتابع الكاتب " السلطة تتوجه إلى الأمم المتحدة، ولاهاي، ونحن سنعالج البنى التحتية المدمرة في غزة".
وقال "طلبت جهات دولية من إسرائيل التفكير بشكل ايجابي بنقل خط للغاز إلى القطاع، لحل أزمة الطاقة، وإسرائيل توفر اليوم غالبية الكهرباء والماء للقطاع، والآن يتحدثون عن إنشاء محطة طاقة كبيرة في القطاع، على أن تكون إسرائيل المزود الأساسي لها، أي أن إسرائيل ستوفر الطاقة للجهة التي لا تعترف بحقها في الوجود".
وأوضح فيشمان "أن إسرائيل تقوم بنفسها بتدمير سياسة الفصل التي أملتها بين القطاع والضفة، فقد ازدادت الصادرات الزراعية من غزة إلى الضفة، وازدادت الحركة لأغراض دينية وإنسانية ورياضية وغيرها وهذا في محاولة لتخفيف الضغط".
وقال " لا يمكن جباية ثمن من حماس لقاء زيادة تعلقها بإسرائيل، فإسرائيل لا تعترف بحماس، ولا تستطيع ترجمة تعميق تدخلها في غزة، الذي تجر إليه خلافا لسياستها، إلى انجاز امني أو سياسي، كوقف إنتاج السلاح في غزة أو الالتزام بالحفاظ على الهدوء الطويل. بل على العكس، تتزايد المطالب الدولية من إسرائيل" متسائلا" إذن، من لا يزال يدعي أن الصخرة الصلبة شكلت حكاية نجاح استراتيجي؟".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews