اتساع التسول يثير القلق في كردستان
جي بي سي نيوز :- اتسع نطاق ظاهرة التسول في مدن إقليم كردستان، على نحو لافت، فيما أرجعت الجهات المعنية أسباب تفاقم تلك الظاهرة الاجتماعية، إلى استمرار تدفق موجات النازحين واللاجئين نحو مدن الإقليم.
ويحذر مختصون في الشؤون الاجتماعية، من مخاطر هذه الظاهرة وإفرازاتها السلبية، خاصة احتمالات زيادة معدلات الجريمة.
وينتمي المتسولون إلى مختلف الفئات العمرية، فما إن تقف السيارات لبضع دقائق عند أي تقاطع مروري حتى تتعرض لهجوم سيل من الصبية المتسولين والمتمرسين في استقطاب عطف الآخرين.
أجهزة الشرطة المعنية بمكافحة التسول، تقول إن موجات النزوح التي اجتاحت الإقليم مؤخراَ، أنتجت شبكات تسول ابتكرت أساليب فريدة في الاستجداء لكسب الأموال.
وقال الرائد فخرالدين نوري، مدير شرطة البلدية في أربيل، لسكاي نيوز عربية "احتجزنا نساء وفتيات متسولات وبحوزتهن أطفال رضع، واتضح أثناء التحقيق أنهن يستأجرن الأطفال من ذويهم لأغراض التسول مقابل عشرة دولارات يومياً، ولدينا قصص غريبة عن أساليبهن الملتوية في إثارة عطف الناس نحوهم."
وأضاف "بدورنا نعمل على ترحيل المتسولين الأجانب من الإقليم قوراَ، أما المتسولون المحليون أو النازحون فنكتفي منهم بتعهد خطي بعدم تكرار التسول."
وقد حدا تعاطف مواطني الإقليم مع محنة النازحين بالبعض إلى استغلال الوضع، ما عزز من تفاقم ظاهرة التسول بحسب المختصين.
الباحث الاجتماعي هيمن عمر، قال لسكاي نيوز عربية "إن الذين يغدقون الأموال على المتسولين، إنما يشاركون في أي جريمة قد يرتكبها هؤلاء لاحقاً، لذا ينبغي للسلطات حث المواطنين على الامتناع عن تقديم الأموال للمتسولين، وتشريع قانون يقضي بفرض عقوبات قضائية و غرامات مالية عليهم، فضلا عن تأهيل مخيمات النازحين وتعزيز مستوى الخدمات فيها."
وتثير هذه الظاهرة مخاوف جمة على الصعيدين الرسمي والشعبي من احتمالات تحول هؤلاء المتسولين من أطفال الشوارع إلى خلايا قد تمارس الإجرام في المدى المنظور.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews