مصدر أمني : حرب غزة الأخيرة سببها " اقتصادي " والوضع الآن أصعب
جي بي سي نيوز - : فسر موقع واللا الإسرائيلي بداية الأسبوع التوتر الأخير مع غزة ، وخاصة سقوط الصاروخ الفلسطيني الأخير بأنه مؤشر ورسالة لما هو أسوأ .
وقال الموقع الذي رصدته جي بي سي نيوز من الناصرة : أنه إذا بقي الوضع الاقتصادي في القطاع على ما هو عليه بائس وسيئ للغاية، ولم تتخذ أية خطوات تخففه عن سكان القطاع، فإن حماس ستتجه مرة أخرى نحو الخيار العسكري.
وذكر الموقع أن الأزمة الاقتصادية في القطاع هي من أصعب الأزمات التي عرفها القطاع خلال العقد الماضي، وذلك إلى الحد الذي تفيد فيه الأجهزة الأمنية أن جدلا حادا دار في الأسبوع الماضي بين حماس وفتح في قطاع غزة حول قرار رفض الضرائب على الغاز وجباية ضرائب على الشاحنات التي تصل عبر معبر كرم أبو سالم إلى القطاع، وذلك في محاولة من حماس لجسر العجوزات الاقتصادية الناجمة عن تفجير الأنفاق.
وقال الموقع : لقد ارتفعت أسعار الاحتياجات والمواد الاستهلاكية بنسبة 100% على الأقل.
ونسب الموقع العبري إلى جهة أمنية إسرائيلية قولها : إن حرب الصخرة الصلبة ( العصف المأكول ) وقعت جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية في القطاع، والوضع الاقتصادي الحالي أصعب مما كان عليه الوضع الذي تسبب في نشوب تلك الحرب.
وأضاف الموقع أن الآلية التي خلقها منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة اللواء يوآف مردخاي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سري، ورئيس الحكومة الفلسطيني رامي الحمد الله لنقل مواد البناء إلى القطاع يثير الكثير من الانتقادات، فالفلسطينيون الذين يحق لهم الحصول على الأسمنت لبناء منازلهم المهدومة يفضلون بيع الأسمنت الذي يحصلون عليه من أجل شراء الطعام ، أو للحصول على سعر أفضل مما يبقي عددا كبيرا من الفلسطينيين الذين هدمت منازلهم يسكنون في الشوارع والمدارس والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة.
أضف إلى ذلك أن مبالغ المساعدات التي أعلنت عنها الدول المانحة والبالغة 5.5 مليار دولار لم يصل منها شيء إلى القطاع، باستثناء مائة مليون دولار.
وقال الموقع : إن الدولة الوحيدة التي تبعث بالأموال إلى القطاع بصورة يومية تقريبا هي قطر.
واختتم الموقع تقريره بالقول : حقا أن إسرائيل ليست العنوان في كل ما يتعلق بإعمار القطاع، والتخفيف عن سكانه، لكن حينما يدير الرئيس الفلسطيني ظهره لما يحدث في القطاع بسبب التوتر بينه وبين حماس، وحينما تعلن مصر عن حماس عدوا، فإن سكان النقب الغربي اليهود يصبحون العنوان الوحيد الباقي لحماس كي تنقل رسائلها إلى كل هذه الأطراف. لذا فإن على إسرائيل أن تعمل من أجل تخفيف حدة الأزمة التي يعيشها سكان القطاع على الصعيد الاقتصادي، وتسريع أموال المساعدات لإعمار القطاع.
(المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews