في الدوري الإنكليزي وحده!
ثمة أشياء كثيرة تحفل بها كرة القدم الانكليزية ولا نراها عند غيرها من مسابقات القارة الأوروبية، واذا كنا نرى في أيام اعياد الميلاد ورأس السنة مواسم للبهجة والسرور، فإنها لمديري الدوري الإنكليزي تكتسب شكلا آخر، ان لم نقل انها الفترة الأشد قساوة وصعوبة من بين اشهر الموسم بشهوره التسعة الكاملة.
ففي الوقت الذي تتمتع فيه الكثير من بلدان أوروبا بالعطلة الشتوية، فان موسم الكرة الانكليزي يبدو على أشده حيث خاضت معظم الأندية أربع مباريات خلال فترة العطلة، وحتى أواخر الأسبوع الماضي، بدا وكأن عددا من مدربي الدوري الممتاز الذي شارفوا على النهاية قبل بضعة أشهر وقد عادت الروح إليهم ثانية وحققوا ما يكفيهم لنيل طوق النجاة في النصف الثاني من الموسم.
ففي يوم السبت، تلقى نيل وارنوك مدرب كريستال بالاس قرار الإقالة من تدريب النادي الذي وضعه على مقربة من منطقة الهبوط، بعد أن حقق الفوز في ثلاث مباريات فقط من 16 مباراة له في النادي اللندني ليصبح أول مدرب يقال من منصبه في الدوري الإنكليزي الممتاز بكرة القدم هذا الموسم.
وجاءت إقالة وارنوك من كريستال بالاس بعد الخسارة أمام ساوثهامبتون (1-3) ضمن الأسبوع الثامن عشر ما ترك الفريق اللندني في منطقة الهبوط إلى الدرجة الثانية، ليتولى المدرب المساعد كيث ميلن قيادة الفريق أمام كوينز بارك رينجرز ضمن الأسبوع التاسع عشر.
ويبدو ان خبر الإقالة قد فتح الباب على مصراعيه امام البدائل، فقد تصدر اسم المدرب الإنجليزي الشاب «شيروود» لائحة المدربين المرشحين لخلافة وارنوك، ودخل كل من «بوبوفيتش وتوني بوليس وكريس هوتون» دائرة اهتمام كريستال بالاس، إلا أن اسم تيم شيروود الذي درب توتنهام في منتصف الموسم الماضي اعتلى قائمة المرشحين في مكاتب المراهنات.
وسارعت إدارة كريستيال بالاس الى تأكيد أعفاء وارنوك من مهامه وانه لم يعد مديرا فنيا للفريق، كما قال في بيان له ان النادي يود تسجيل شكره للمدرب على كل ما قدمه من عمل شاق ومجهود وافر على مدى الأشهر الأربعة الماضية، كيث ميلن سيقود الفريق ضد كوينز بارك رينجرز بالجولة الـ19 من البريميرليج كمدير فني مؤقت.
وهتف عشاق كريستال بالاس أثناء المباراة المذكورة ضد وارنوك بقولهم «أنت لا تعرف ما تفعل»، وبرر المدرب موقفه عقب اللقاء قائلاً «نحن فريق غير محظوظ هذا الموسم».
ومع إقالة وارنوك، فان العديد من زملائه المدربين بدأوا يتوجسون خيفة من ان يلقوا المصير نفسه والموسم يقف بالضبط في منتصف الطريق، بل ان عددا من المدربين باتوا يتطلعون بفارغ الصبر للهروب من منطقة الخطر خوفا من الوقوع في شراك الاقالة بالطريقة نفسها، ومن بين هؤلاء المدربين بول لامبرت، فعلى الرغم من البداية الجيدة له في استون فيلا، الا انه مازال في المقعد الساخن وهو الذي مازال محتفظا بصفقة السنوات الأربع التي ابرمها في سبتمبر.
وللاقتراب اكثر من اندية وسط اللائحة يحاول الن ايرفين ان يثبت قدرته على البقاء لفترة أطول في وست بروميتش البيون بعد سلسلة من النتائج السيئة في حين مستقبل مدرب نيوكاسل آلان باردو مرة أخرى في الميزان.
فبعد ان رسم باردو الفرحة على وجوه معظم انصار نيوكاسل بتحقيق الفوز في خمسة انتصارات على التوالي، ها هو يعود مرة اخرى ليخسر ويتعثر ولا اعرف الى اين يمضي؟.
(المصدر: استاد الدوحة 2014-12-28)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews