القناة الثانية : نتنياهو سيستثمر علاقاته السرية بالحكام العرب في معركته الانتخابيّة

جي بي سي نيوز - : زعمت محافل سياسيّة إسرائيليّة، وُصفت بأنّها رفيعة المستوى، أنّ السلاح السريّ لرئيس الوزراء وزعيم حزب (ليكود)، بنيامين نتنياهو في انتخابات الكنيست المقبلة، هو التحالف الوثيق مع الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي، وبعض الحكام العرب لأنهم سيفعلون ما بوسعهم لمنع سقوط الأول، كما قالت المصادر للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ.

وأضافت المصادر عينها قائلةً إنّ هذه الدول كانت الضلع المهم في إسقاط جماعة الإخوان المسلمين، والقضاء على الربيع العربيّ ..

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنّ نتنياهو يخوض معركة انتخابات الكنيست الـ20، في الوقت الذي ينسق معه معظم الحكام العرب سياساتهم ، ليس فقط إزّاء إيران وما يحدث في الحرب بسوريّة، بل حيال إدارة الرئيس الأمريكيّ أوباما في واشنطن، وبشكلٍ لا يقّل أهمية حيال الفلسطينيين. في ذات السياق، نقلت محافل سياسيّة إسرائيليّة عن وزير الخارجية الأمريكيّ، جون كيري، كشفه أنّ هناك دولاً عربيّة في منطقة الشرق الأوسط، مستعدة للوقوف وصنع السلام مع إسرائيل، فضلاً عن الدخول في تحالف إقليميّ جديد، ضد حركتي حماس الفلسطينيّة وتنظيم الدولة الإسلاميّة، لأنّ منطقة الشرق الأوسط منقسمة على نحوٍ عميق، لكن حتمية التوحّد معاً لمحاربة تنظيم الدولة تمكّن عملية التقارب بين الأشخاص.

وأضاف الوزير الأمريكيّ قائلاً، بحسب التلفزيون الإسرائيليّ، إنّه يجب أيضاً أنْ نتشارك في ذلك، لأنّ أصدقاءنا في غاية الأهمية بالنسبة لنا، والعلاقة بيننا وبين إسرائيل، فضلاً عن علاقاتنا مع الدول العربية، تجعلنا أكثر أمنًا في عالم خطير للغاية، عبر تمكيننا من الاستجابة مبكرًا، وعلى نحو أكثر كفاءةً للمخاطر الأمنية، على حدّ تعبيره.

وأشار كيري أيضًا إلى أنّه في خضم أعمال العنف، نشهد إمكانات ظهور تحالفات إقليميّة جديدة، تجمعها القليل من القواسم المشتركة، ولكن تتشارك في رفض المتشددين ، وهم يقولون إنّ هناك قدرة في هذا الوقت على خلق تحالف إقليميّ جديد ضدّ الحركات الإسلاميّة المُتشدّدّة ، معتبرًا أنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة ستكون مقصّرة إذا لم تحاول الاستفادة من ذلك، على حدّ قوله. جدير بالذكر أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ نتنياهو كان قد تحدّث عن أفق سياسيّ جديد، خلال الحرب العدوانية الأخيرة ضدّ قطاع غزّة.

وبحسب صحيفة (هآرتس) العبريّة فإنّ المُبادرة العربيّة قد تساهم في إخراج إسرائيل من الأزمة في علاقاتها الدولية ومن التباطؤ الاقتصادي، وتجنب نتنياهو صراعات دبلوماسية وقضائية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأضافت الصحيفة أنّ نتنياهو يتحدث الآن عن أفق سياسيّ جديد وإمكانيات جديدة على خلفية التغييرات في الشرق الأوسط.