قطرات حبر على أوراق الشيخ علي!!
كنت التقيت الشيخ علي ال خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم المحترم، قبل حضوري حفل قرعة كاس جلالة ملك البحرين، وقد وجدت الشيخ الرئيس، صريحا جادا متفائلا متواضعا كعموم اهل البحرين، الذين التقيتهم وجمعتني ساعات جميلة معهم، وقد تجولنا بصفحات اللقاء بما يجيش به صدق الكلام وطيب الخاطر في حديث سينشر لاحقا، لا تنقصه الجرأة والصراحة والاخلاص للكرة البحرينية، فضلا عن الالمام والمعرفة الكروية المهنية التي بدا متمكنا منها.. نعم صحيح انه قال اكثر من مرة: (اننا مع الاحمر وسنذهب الى استراليا ليس من اجل المشاركة الشرفية فحسب)، مع انه يعلم فارق الامكانات، لكن فن وضرورة التصريح المعنوي فضلا عن اجواء التفاؤل ظلت حاضرة، كما هي ثقته بالمدرب الوطني مرجان عيد الذي قال عنه: (لم يكن خيارا مستعجلا، برغم الظروف التي جاء فيها، وعليه ان يغتنم الفرصة ولدينا الثقة به وبلاعبيه من اجل نسيان محطة خليجي 22 والتطلع الى النهائي الآسيوي، بما يليق بأهلنا في البحرين، فاننا نعول على منتخبنا ولاعبينا برغم صعوبة المجموعة التي اوقعتنا مع الكبار).. فيما يخص العراق قال: (عدنان حمد اخي وصديقي وسيبقى بذات المنزلة وان أخضعتنا والجأتنا الظروف الاحترافية لاتخاذ قرار يخص كرة البحرين ومستلزماتها، التي لا تتعارض ابدا باحترام تاريخ وقدرات المدرب عدنان، ولكن الحياة الاحترافية فضلا عن الكروية لها ظروف ومستجدات واحداث ينبغي تقبلها والتعاطي الفوري معها، وان كانت قد لا ترضي كل الاطراف)، معرجا على الكرة العراقية، فقال: (البحرين اول المتمنين والمساعدين لرفع الحظر وسازور العراق ان شاء الله باقرب فرصة، من اجل المساهمة برفع الحظر عن الملاعب العراقية وتشجيع الاخوة في الاتحاد العراقي والمسؤولين الاخرين بتلبية متطلبات تنظيم خليجي 23 في البصرة وفقا لشروط اللجنة، وسنكون سعداء جدا لاقامتها هناك وسنسهم بانجاحها عبر المشاركة الفعالة باذن الله). كما عبر عن ثقته بان تكون المرحلة المقبلة، مرحلة بناء وتخطيط بالتعاون مع الاندية لتحسين دور التنظيم والادارة، التي قال عنها: (فعلا انها تحتاج الى دعم اكبر من قبل المؤسسات الراعية كي تواكب تطورات الاخرين وتتطلع للمرتبة التي ينبغي ونريد، معترفا بان المال يشكل حاجزا وهاجسا، لكنه لن يكف عن التفاؤل بحكومة البحرين والجهات الساندة والراعية، لتلبية المتطلبات وزيادة الدعم، مؤكدا على تطوير الاداء الاداري والتنظيمي للفاعلين بمجال الكرة لغرض تجاوز العقبات التي وان اكدنا على ازمة المال لكنه ليس السبب الوحيد). بعد اللقاء حضرت الى فندق الخليج الساعة السادسة والنصف لحضور قرعة بطولة الكاس او اغلى الكؤوس، كما يسميها الاخوة في البحرين، لكني فوجئت بان الساعة بلغت السابعة والنصف ومازال مهندسو الصوت يجرون الاختبارات عليه، كما لم اقرأ مكانا مخصصا للاعلاميين والصحفيين بالشكل المميز لهم ويمكنهم تسليط الضوء واداء الواجب، وقد تم اضافة صفين اخرين من الكراسي بشكل متاخر جدا، وحينما استفسرت عن سبب التاخير، اجابني احد الاخوة المنظمين، بان الموعد هو الساعة الثامنة وليس المعلن في وسائل الاعلام، في خطأ فضيع لا يمكن ان يحدث في زمن يعد فيه احترام الزمن هو اساس كل نجاح. بعد انطلاق الفعاليات حدثت بعض الاخطاء التنظيمية الواضحة مع انها بسيطة جدا، مثل رداءة الصوت وعدم وجود اربع حاويات زجاجية للكرات، اثنان للدور التمهيدي واخريات للدور الـ 16، كما ان الكرات التي يفرغ من قراءتها بالقرعة، شكلت مشكلة لمقدمي الحفل الاستاذ فواز وزميلته وكذا لجيلي اللاعبين الذين قاما بسحب الكرات، بالتفاتة كريمة من قبل الجهة المنظمة لنجوم ورواد الكرة الحمراء. في الختام فاننا نؤكد بان الاحتفالية كانت جميلة ونجح المنظمون باضافة فقرة منوعة للمهاري الفرنسي بسيطرته المثير على الكرة الذي شد الحضور واسعدهم، كذلك هيئة الاخوة فلم برومشن قصير عن تاريخ بطولة الكاس، كان جميلا معبرا، برغم الضعف التقني لبعض مؤثراته الصوتية والصورية، كما نبارك للاخوة في الاتحاد البحريني الشقيق والاندية لمشاركة ناجحة تسعد الجمهور وتسهم بتطوير الكرة الحمراء، مع الامنيات بتجاوز بعض الهنات البسيطة.. ولنا الثقة بالاخوة الاتحاديين والمنظمين بتجاوزها وتحسين الاداء.. والله ولي التوفيق..
(المصدر: الأيام 2014-12-27)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews