عدلي سلوكات طفلك العنيفة
جى بي سي نيوز :- يشعر الناس بصفة عامة بالكثير من مشاعر الغضب والعنف، مع الوضع في الاعتبار أن الأطفال أيضا يشعرون بالمشاعر نفسها ولكنهم في الحقيقة يكونون غير قادرين على التحكم في مشاعرهم وعواطفهم مثلما يتحكم الأشخاص البالغون.
وفي المقابل، فإن الطفل قد تتحول تلك المشاعر الغاضبة عنده لمجموعة من السلوكيات العنيفة من بينها الضرب والعض والركل، وفي تلك الحالة سيكون عليك كأم أن تساعدي طفلك على إيجاد طرق تمكنه من التعامل الأمثل والإيجابي مع مشاعره المختلطة التي قد تكون في كثير من الأحيان غاضبة.
ويجب على الأم، وفق ما أورد موقع "ياهو مكتوب"، أن تعلم أن الطفل وهو صغير السن يتعلم الكثير من الأمور الجديدة، وهو ما قد يصيبه بالإحباط أحيانا فيبدأ في التصرف بطريقة غاضبة وعنيفة. وأحيانا قد يكون الطفل يشعر بالتعب والجوع، ولذلك فإن ردود أفعاله تأتي متمثلة في السلوكيات العنيفة.
في البداية، عليك أن توضحي لطفلك جيدا السلوكيات التي ستسمحين بها والسلوكيات غير المسموح بها تماما، واحرصي على أن يكون كل من يتعامل مع طفلك على دراية وعلم بالقواعد الموضوعة له وردود الأفعال التي يجب أن يقابل بها الطفل، إذا قام بأي فعل سلبي حتى يستوعب الخطأ الذي ارتكبه. ساعدي طفلك على أن يحدد طرقا إيجابية يتعامل بها مع غضبه، ويمكنك أن تشجعيه على أن يستخدم الكلمات بدلا من الاعتماد على الضرب والعنف للتعامل مع مشاعره. وإذا أظهر طفلك سلوكا غير عنيف فيجب أن تثني عليه بسبب هذا الأمر، وعليك أن تحرصي أيضا على أن يشاهد طفلك أمثلة لمشاكل يتم التعامل معها داخل المنزل بطرق إيجابية وسلمية.
يجب أن تعلمي طفلك كيفية التحكم في أعصابه وردود أفعاله حتى إذا شعر أنه يريد أن يلجأ للسلوك العنيف والضرب. ويجب أن يتعلم الطفل كيف يفكر في أي أمر قبل أن يقدم على فعله. لا تلجئي أبدا للضرب كوسيلة لعقاب الطفل لأنك إذا اتبعت هذا السلوك مع الطفل بصفة مستمرة، فإن الطفل سيتعود أن الضرب هو الحل إذا لم يعجبه سلوك أي شخص يتعامل معه.
يجب على الطفل أيضا أن يرى أنك لا تفقدين أعصابك سريعا وقادرة على التعامل مع الأمور بحكمة. احرصي على أن تكون استجابتك سريعة لأي شيء أو أمر خاطئ يقوم به الطفل، ويمكنك أن تقولي لطفلك إنه إذا ضرب على سبيل المثال زميلا له فإنه لن يقوم بالأمور الممتعة التي كان من المفترض أن يقوم بها.
حاولي أن تكون الطريقة التي تستجيبين بها لسلوك طفلك العنيف واحدة كل مرة حتى يعي الطفل مع الوقت العواقب المترتبة على تصرفه بعنف مع من حوله.
امنحي طفلك بعض الوقت ليهدأ فيه وبعد ذلك تحدثي معه عما حدث ويمكنك أن تسألي طفلك عن أسباب سلوكه العنيف والأمر الذي جعله يلجأ للضرب. ويمكنك أيضا أن تقولي لطفلك إنه إذا وجد نفسه في موقف مستفز سيجعله يلجأ للضرب فعليه أن يبتعد عن هذا الموقف تماما حتى يهدأ ويكون قادرا على التفكير في طريقة أخرى يتعامل بها مع الموقف.
إذا أضر سلوك طفلك العنيف بأغراض زميل له فعليه أن يعتذر له ويساعد على إصلاح الغرض الذي أفسده، مع الوضع في الاعتبار أن هذا الأمر لا يعد عقابا له، ولكنه يعد من العواقب الطبيعية لما فعله الطفل. يجب أن تقومي بتحديد الوقت الذي سيشاهد فيه الطفل التلفزيون لأن هناك بعض البرامج وحتى أفلام الكرتون التي قد تحتوي على العديد من المشاهد العنيفة. إذا كان عنف طفلك قد وصل لمرحلة كبيرة فيجب ألا تترددي في طلب المساعدة والاستعانة بطبيب نفسي إذا لزم الأمر.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews