مقاعد دوري الأبطال إجحاف أم إنصاف؟
بالرغم من دقة معايير الاتحاد الآسيوي وتقسيم نظام النقاط بين الدوريات المختلفة والمنتخبات من أجل وضع مقاعد دوري الأبطال الآسيوي، إلا أننا لا نرى إنصافا من الاتحاد بوضع مقعد مباشر فقط لقطر في دوري الأبطال ونصف مقعدين غير مباشرين، وذلك بالرغم من وصول لخويا لأدوار متقدمة جدا في الموسم الماضي وأيضا نتائج المنتخب القطري على مستوى المشاركات الودية، لن نقول حامل لقب كأس الخليج لأنها بطولة غير معترف بها لدى الفيفا، ولكن هل يرفضها الاتحاد الآسيوي كليا أيضا ولا يقبل بأن تكون أحد نقاط التقييم للمنتخبات وأدائها.
بالصورة الماضية فإن لخويا الآن هو الوحيد الذي قد حصل على بطاقة تأهل مباشرة، في حين أن السد والجيش في حاجة إلى تجاوز منافسيهم للوصول للمقاعد الخاصة بهم في مجموعاتهم الحالية، وبالتأكيد فإن الطريق لن تكون سهلة لتجاوز الملحق بوجود أندية قوية في الملحق مثل الوحدة الإماراتي والرفاع البحريني في ملحق السد.
لو راجعنا ترتيب الدوريات والمسابقات الآسيوية، لوجدنا أن المركز الأول لمصلحة السعودية، والثاني لإيران والثالث لأوزبكستان، صحيح أن مردود أداء منتخبات هذه البلدان كان عاليا في الفترة الماضية، ولكن كم نسبة الاعتماد على أداء المنتخبات من أجل وضع النقاط وآليتها مقابل قوة المسابقة والدوري وجاهزية الملاعب وعدد المحترفين وتعدد جنسياتهم وحضورهم مع فرقهم المختلفة، هو مجرد رأي، ولكن هناك نوع من التحفظ على الطريقة التي يضع بها الاتحاد حاليا معاييره لاختيار الأندية المشاركة في دوري الأبطال الآسيوي وتوزيع المقاعد، مجرد ملاحظة وتحفظ.
وحتى لو كان هناك تعديلات في أسلوب توزيع مقاعد دوري الأبطال من الاتحاد الآسيوي، فليس من المعقول أن تهضم فجأة حق قطر والتي كان لها أربعة مقاعد مباشرة لتصبح فجأة مقعدا ونصفي مقاعد، بالرغم من أن ثلاثة أندية قطرية قد بلغت الدور التالي في الموسم الماضي وتجاوزت دور المجموعات.
*****
وكالعادة فإن قصة الصراع الجميل والمتجدد بين زعماء آسيا ستتكرر دوما حيث لو وصل السد من الملحق إلى مجموعته، فسوف يجد الزعيم الهلالي في انتظاره، وكأنه قد كتب لنا أن نشهد هذه المتعة وبشكل سنوي في لقاء الزعيمين، فمواجهتهما تحمل في كل مرة ما نريد ونود أن نراه من ندية رائعة في كرة القدم.
(المصدر: الشرق 2014-12-13)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews