المخابرات الأميركية : وسائل تعذيب يصعب قراءتها
جي بي سي نيوز - : نشر مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء تقريرا شاملا وثق فيه أساليب التعذيب التي اعتمدتها الولايات المتحدة ضد المشبوهين بالإرهاب في أعقاب عملية الحادي عشر من أيلول. وقد أشار التقرير إلى أن وكالة المخابرات المركزية عذبت معتقلين بعنف، وأخفت تلك العمليات عن الرئيس وعن الكونجرس.
وفي تقرير المراسل من واشنطن قال : وصف التقرير المؤلف من ستمائة صفحة سلسلة من عمليات التعذيب التي جرت في الظلام في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تحاول التخلص من تأثير عملية الحادي عشر من أيلول. وقد أشرف على إعداد التقرير الديمقراطيون في لجنة المخابرات التابعة لمجلس الشيوخ بالاستناد إلى تحليل ملايين الوثائق. وقد حاولت وكالة المخابرات المركزية الحيلولة دون نشر التقارير بجميع الطرق الممكنة، لكنها لم تنجح في وقف رئيس اللجنة ريان فرانكشتين التي أشرفت على إعداد التقرير، والتي قالت: "لقد أثبت التقرير أن أساليب التحقيق بالقوة لم تنجح في توفير المعلومات الغالية التي زعمت وكالة المخابرات أنها حصلت عليها باستخدام هذه الأساليب".
وذكر المراسل: أن قسما من التقرير يصعب تحمل قراءته، حيث تضمن جلوس مجموعة من المعتقلين في أوضاع مستحيلة، وسجن في الزنازين، وأساليب التعذيب التي طورها المحققون ضد ناشطي القاعدة. وقد خرج التقرير باستنتاج مفاده أن عمليات التعذيب لم تكن فقط مسموحة بل أيضا لم تكن مجدية. وفند التقرير ادعاءات وكالة المخابرات المركزية القائلة: أنها لم تتمكن من إلقاء القبض على بن لادن إلا عبر عمليات التعذيب المذكورة. كما اتضح أن الوكالة أخفت عن البيت الأبيض وعن الكونجرس استخدامها لأساليب التعذيب المذكورة.
وذكر المراسل أن الرئيس أوباما الذي أمر بوقف التعذيب منذ توليه السلطة، تعهد بعدم تكرار مثل هذه الأعمال: "وأنا أقول بصورة صريحة أن كل من سيتصرف بعد ذلك بهذه الصورة سيخرق أوامري وسياستي، وسيعاقب على أعماله".
( المصدر : جي بي سي نيوز - واشنطن ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews