إسرائيل تزعم تغلبها على اتصالات المقاومة خلال عدوان غزة
جي بي سي نيوز - : في إطار الحرب النفسيّة التي تخوضها إسرائيل ضدّ العرب بشكلٍ عامٍ، وضدّ الفلسطينيين بشكلٍ خاصٍ، كشفت مجلة (بازم) العسكريّة الإسرائيليّة، التابعة للجيش الإسرائيلي، كشفت النقاب عن جانبٍ من عمل كتيبة الحرب الإلكترونية التابعة لسلاح الإشارة في الجيش الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة خلال الصيف الماضي.
وزعم قائد الكتيبة (أريك) في حديث للمجلة أنّ عمل الوحدة خلال الحرب تمثل في التشويش على اتصالات الأجنحة المسلحة في القطاع، وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي عبر قطع اتصالاتهم الداخلية واعتراضها، بالإضافة للعمل على إبطال مفعول العديد من العبوات الموجهة عن بعد، على حدّ تعبيره. وبحسب القائد أريك فإنّ عمل الكتيبة شمل بالإضافة إلى ما ذُكر أنفًا، اختراق بث القنوات العاملة في القطاع، كفضائية الأقصى، والعمل على تدمير الروح المعنوية والنفسية لدى المواطن في غزة عبر بث مواد تحريضية على المقاومة وتحميلها مسؤولية الدمار الذي تحدثه غارات الجيش.
وساق قائلاً للمجلّة العسكريّة: إنّ مهمة هذه الكتيبة العمل على ضرب التواصل ما بين مقرات التحكم والسيطرة لدى منظمات كحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي ومقاتليهم في الميدان، بالإضافة للسيطرة على وسائل إعلامهم من راديو وتلفزيون، وأن تقوم بزرع رسائل الجيش داخلها في محاولة لضرب الروح المعنوية ولكي نري العدو أننا قادرون على الوصول إلى أي مكان، على حد تعبيره.
علاوة على ذلك، أشار القائد إلى أنّ ما أسماه بهذا النوع من الغزو الإعلامي لا يمثل جانبًا ردعيًا فقط للعدو، بل إنه يتعدى ذلك للمس بقدراته التنفيذية وفي رغبته بمواصلة القتال. وزعم أن كتيبته تسببت بالكثير من وجع الرأس للمقاومة في غزة، لافتًا إلى ارتباط الكتيبة بهيئة أركان الجيش مباشرة، وتلقيها الأوامر من قيادة الأركان مباشرة. وادعى أن الكتيبة تلقت في بداية العدوان بنكًا من الأهداف، تسب ضربها بالتشويش على قدرات الفصائل الفلسطينية، وساهمت في تحقيق الجيش لأهدافه، على حد تعبيره.
ولفت إلى تمكن هذه الكتيبة في إبطال مفعول العديد من العبوات التي نصبها الجناح العسكري لحماس خلال الحرب، سواءً داخل القطاع وقريبًا من السياج عبر اعتراض هذه الكتيبة لأنظمة التشغيل والتفجير. وخلُص الضابط الإسرائيليّ إلى القول إنّه لا يستهين بالتنظيمات الفلسطينية، إذْ أنّها تتطور في القطاع بهذا المجال، وتسعى طوال الوقت للتغلب على العوائق التي تنصبها الكتيبة، ولكنه نوه إلى بقاء التفوق التكنولوجي في هذا المجال بيد الجيش الإسرائيليّ، على حدّ قوله.
وكانت مصادر أمنيّة إسرائيلية، وصفت بأنها رفيعة المستوى، قد قالت إنّ حماس تسلّمت شبكة اتصالات صينية متقدمة جدًا تشبه بدقتها وتكنولوجيتها المتطورة شبكة اتصالات حزب الله اللبناني. وذكر موقع (سكوب) الإسرائيلي على الانترنت، أنّ مصادر غربية وأمريكية قالت إنّ الحديث يدور عن شبكة قيادة وسيطرة يطلق عليها اسم سيلغ وهي من طراز شبكة الاتصالات C2 مغلقة جدًا من الناحية التكنولوجية، وتُمكّن المقاتلين من إجراء اتصالات من دون أي مشاكل، كما أنه لا يمكن اختراق المحادثات التي تجري من خلالها.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews