بالفيديو: ايران تحاول تعويض هزائمها بالعراق في فك حصار نبل والزهراء
جي بي سي نيوز :- يعتبر مراقبون عسكريون ان ايران لا تملك مفاتيح الحل في سوريا ولا في العراق عقب الهزائم المتلاحقة التي مني بها النظام الايراني وقادته العسكريون ، خاصة بعد ان سقط نصف العراق بيد تنظيم الدولة على الرغم من وجود مئات المستشارين العسكريين الايرانيين ، بوازرتي الدفاع والداخلية اللتان كان يديرهما قادة امنيون يحسبون على الحرس الثوري الايراني .
الانباء تواترت عن ان المدعو قاسم سليماني والذي لمعت صورته الالة الاعلامية الايرانية ، زار منطقة نبل والزهراء من اجل وضع خطة دفاع عن هاتين القريتين الشيعيتين وفك الطوق عنهما ، مستعيدا بذلك سيناريو قرية امرلي التي تتشابه مع نبل والزهراء من حيث الوضع العسكري ، على اعتبار ان تنظيم الدولة كان يحاصر امرلي ولم يدخلها ، فكانت الخطة ان يتم فك الطوق عن هذه القرية الشيعية ، فبدات ملامح التعاون والتنسيق العسكري الايراني الامريكي ، حيث اشتركت قوات خاصة ايرانية تحت غطاء جوي امريكي في ضرب مواقع تنظيم الدولة حول امرلي ، واستمر القصف لعدة ايام قبل ان ينسحب التنظيم من محيط القرية ، وراينا كيف ان قاسم سليماني بدا يرقص هو وقادة من مليشياته التي تدعى عصائب اهل الحق ، رغم انه لم تقع معركة على الاطلاق في امرلي حيث حسمها الطيران .
ولم يكن تنظيم الدولة داخلها بالاساس ، وقد استخدمت ايران ماوقع في امرلي على سبيل الدعاية ، وتريد ان تكرر السيناريو في نبل والزهراء ، تحت غطاء جوي امريكي ومن سلاح الجو التابع للنظام ، لان التنسيق مع الطيران الامريكي والنظام اصبح باديا للعيان ولا يمكن انكاره ، على اعتبار انه لايمكن لطائرات النظام التحليق في سماء سوريا بدون اذن امريكي .
جبهة النصرة والفصائل المقاتلة الاخرى التي اعلنت عن اهدافها باحتلال نبل والزهراء سيقع لها نفس ماوقع في امرلي ، حيث يتم تركيز القصف الجوي على هذه الفصائل مما سيضطرها الى الانسحاب ، وبذلك سيسجل قاسم سليماني ما يزعم انه نصرا ايرانيا جديدا وتسويق ايراني انها حامية للشيعة اينما كانوا .
واذا نظرنا الى الخريطة والاهداف الايرانية الحقيقية فان الهدف المرحلي هو فك الطوق عن نبل والزهراء قبل الانتقال الى ضرب الطوق على حلب .
ولكن حتى لو تم للايرانيين وجنودهم من مقاتلي حزب الله وغيرهم فك الطوق عن نبل والزهراء فهل ستتمكن هذه القوات من ضرب الطوق حول حلب، الاجابة ستكون رهنا بما سيحدث على الارض والايام القادمة كفيلة بوضع النقاط على الحروف, الا ان المهم بالخطوة الايرانية نبل والزهراء هو سعي ايران للحصول على انجاز معنوي, في حين يقترب مطار دير الزور العسكري من السقوط ولربما يستغرق الامر اسبوعا او اكثر قليلا ، اذا استمر تنظيم الدولة بالضغط على المطار ولم يغير هدفه باحتلاله .
ايران هزمت بالعراق على يد تنظيم الدولة الاسلامية وهزمت بسوريا على يد تنظيم الدولة والفصائل المقاتلة الاخرى ويبقى كل ما تفعله ايران حركات استعراضية لان الفاعل على الارض هو تنظيم الدولة الاسلامية .
وقدم الزميل هشام خريسات تحليلاً عسكرياً عن محاولة ايران تعويض هزائمها بالعراق في فك حصار نبل والزهراء.
شاهدوا الفيديو:
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews