تداعيات الأزمة السورية أضعفت النمو السياحي 40%
جي بي سي نيوز - أكد وزير السياحة ميشال فرعون، «حرية لبنان الاقتصادية واحترامه للأقليات وتداوله السلطة وحبه للإنفتاح وتعدّد الثقافات، ما جعل عاصمته عاصمة لحوار الأديان»، معتبراً ان «لبنان قادر على التميّز سياحياً في المنطقة، وأن يكون من أهم المقاصد السياحية في العالم، لكن تداعيات الأزمة السورية أدّت الى تراجع النمو السياحي 40 في المئة«،
مضيفاً «عمدت الحكومة التي تألفت في شباط 2014 الى إعادة الزخم السياحي عبر مشاريع سياحية عدة ومنها حملة (Live love Lebanon)، فارتفعت نسبة النمو بين حزيران وأيلول الماضيين الى 25 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من 2013».
في حين لفت رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة للبحر المتوسط (أسكامي) رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير الى ان «القدرة الاستيعابية للمنطقة من السياح واسعة جدا»، مشددا على «ضرورة تطوير الرحلات السياحية البحرية بين مدن المتوسط، التي تشكل مركزا لعملية تنمية القطاع في المتوسط».
جاء ذلك خلال منتدى السياحة المتوسطي الذي تقيمه «اسكامي» من ضمن فعاليات اسبوع القادة الاقتصاديين المتوسطيين، والذي افتتحه شقير في قصر المؤتمرات التابع لغرفة برشلونة أمس، بمشاركة اهل القطاع السياحي اللبناني يتقدمهم بالإضافة إلى فرعون، رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية نورا جنبلاط، ومدير عام وزارة السياحة ندى السردوك، ورئيس اتحاد النقابات السياحية بيار اشقر، ورئيس اتحاد رجال الاعمال المتوسطيين جاك الصراف، ونائبا رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غابي تامر ونبيل فهد، ورئيس جمعية تراخيص الامتياز شارل عربيد، ورئيس نقابة اصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود، ورئيس بلدية جبيل زياد حواط، ورئيس جمعية منظمي المعارض والمؤتمرات في لبنان ايلي رزق، بالاضافة الى عدد كبير من رجال الاعمال اللبنانيين العاملين في القطاع السياحي.
وخصص المنتدى الذي يناقش التحديات التي تواجه القطاع السياحي في المتوسط، جلسة عمل طويلة لمناقشة آفاق القطاع السياحي اللبناني، حيث تحدث شقير قائلاً «ان المدن المتوسطية تتشابه كثيرا من حيث العادات والتقاليد وطريقة العيش وكذلك الضيافة، ما يجعل هناك من امكانية كبيرة لتسويق منطقة المتوسط كوجهة سياحية متكاملة»، مذكراً ان «لدى لبنان كل انواع السياحة«.
واعتبر شقير ان «القدرة الاستيعابية للمنطقة من السياح واسعة جدا، إذا كان هناك تعاون حقيقي مع وكالات السياحة والسفر والشركات المماثلة المعنية«، مشددا في الاطار عينه على «ضرورة تطوير الرحلات السياحية البحرية بين مدن المتوسط، التي تشكل مركزا لعملية تنمية القطاع في المتوسط».
ثم تحدث نائب رئيس «أسكامي» رئيس غرفة برشلونة مايكل فالس عن أهمية لبنان وبيروت والسياحة، عارضا ابرز الميزات التي يتمتع بها في هذا المجال، معتبراً ان «القطاع السياحي ما زال ينمو رغم الثورات«.
بدوره، شدد رئيس قسم التراث في «اليونيسكو« بير تراو على «ضرورة توجه اهل القطاع للاستثمار في السياحة الثقافية والتراثية لتقديم منتجات مستدامة وجيدة، وتقديم هذا الارث والكنز الثقافي المنتشر في المتوسط».
ثم عرض الصراف اهمية القطاع السياحي في المتوسط، مشيراً الى ان «القطاع السياحي في لبنان يدخل 3 مليارات دولار سنويا، ويوفر 260 الف فرصة عمل، وهذا ما يجعله في مقدمة القطاعات التي يرتكز عليها الاقتصاد اللبناني».
كذلك اعتبر مدير عام السياحة في كتالونيا جوردي كرنيس ان «لا وجود للمنافسة بين مدن المتوسط«، وقال «يجب العمل على انفسنا لايجاد مساحات من التعاون في ما بيننا»، سائلا «لماذا لا نقدم عرضا يشمل المتوسط؟».
من جهته، اعتبر عربيد ان منطقة البحر المتوسط من أهم المناطق سياحيا لانها تستقطب زائرين من مختلف دول العالم، وتتمتع بموقع خلاب يجعلهم ينسون مشاكلهم وهمومهم ويحملون معهم لبلادهم أحاسيس رائعة بمميزات هذه المنطقة وحضارتها المتنوعة.
وبعد كلمة لمستشار الشركات والعمل في حكومة كتالونيا، القى الوزير فرعون كلمة أكد فيها «التعاون القائم في منطقة البحر المتوسط بعد قبول منظمة السياحة العالمية اعتماد الطريق الفينيقية كممر ضروري للسياحة في هذه المنطقة، وبالتوازي مع طريق الحرير»، كذلك أكد «التعاون مع الإسكامي لاقرار هذه الطريق التي تساعد على تحقيق المزيد من النمو المستدام».
واعتبر فرعون ان «لبنان بما يتمتع به من خصائص ومميزات، خصوصا على صعيد الخدمات قادر على التميز سياحيا في المنطقة وان يكون من اهم المقاصد السياحية في العالم، لكن تداعيات الأزمة السورية أدت الى تراجع النمو السياحي بنسبة 40 في المئة، فقد عمدت الحكومة التي تألفت في شباط 2014 الى اعادة الزخم السياحي عبر مشاريع سياحية عدة ومنها حملة (Live love Lebanon) فارتفعت نسبة النمو بين حزيران وأيلول الماضيين الى 25 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من 2013».
جلسة عمل عن لبنان
ورأست السردوك جلسة عمل مخصصة عن لبنان، فأشارت الى اهمية القطاع ودوره الكبير في الاقتصاد اللبناني وفي حياة اللبنانيين. ثم تحدثت ممثلة شركة «سوليدير« ميشلين ابي سمرا، فشرحت الجهود الكبيرة التي قامت بها الشركة من ضمن رؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري لاعادة اعمار بيروت وتطويرها بما يتماشى مع العصر والحفاظ على الارث الثقافي والتاريخي والحضاري في لبنان.
وقدمت جنبلاط عرضا مفصلا عن مهرجانات بيت الدين، واهميتها في الحفاظ على صورة لبنان الثقافة والسياحية والتراثية والحضارية»، مشيرة الى ان «اقامة هذه المهرجانات في بيت الدين، التي تعتبر وجهة سياحية وطبيعية مميزة، تجعل منها مكانا فريدا للترويج الثقافي والفني والسياحي، ومن شأن ذلك تعزيز الاقتصاد وتشغيل اليد العاملة اللبنانية». ثم عرض الأشقر مقومات لبنان السياحية وتاريخه الطويل في هذا المجال، مشيرا الى ان لبنان «هو اليوم مقر للشركات الدولية ويجمع كل انشطة الاقتصاد، كما انه لا يزال وجهة سياحية اولى في المنطقة نظرا للتعدد الثقافي وتنوع الخدمات التي يوفرها«.
والقى حواط كلمة اعتبر فيها ان «السياحة في لبنان تواجه تحديات كبيرة جراء الاحداث في سوريا والمشاكل الامنية في لبنان، ما يبعد السياح الاجانب والعرب عن بلدنا«، مؤكدا ان جبيل ستستمر رغم الظروف في تحقيق الانجازات والعمل نحو الافضل«، وقال «إذا كانت بيروت هي باريس الشرق كما يقال، فجبيل هي (كان) الشرق، ونحن جاهزون لبذل قصارى جهدنا لتفعيل القطاع السياحي»، عارضا الميزات التفاضلية التي تتميز بها جبيل على المستوى السياحي والثقافي والحضاري.
من جهته، اوضح عبود «ان عدد السائحين ليس التحدي الوحيد الذي نواجهه، انما هناك تحديات تتعلق بالاستثمارات والتنافسية»، مشدداً على ضرورة تسويق لبنان في الخارج وخلق منتجات سياحية جديدة.
كذلك كانت كلمات لكل من عضو الهيئة الادارية في تجمع رجال الاعمال في طرابلس والشمال وسيم ناغي، ورئيس مجلس ادارة شركة السياحة البيئية رفيق بازرج
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews