الدعوة إلى احترام حق التظاهر السلمي والتحذير من التعرض للمتظاهرين

جي بي سي نيوز - : دعت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية السلطات المصرية لاحترام حق التظاهر والتجمع السلمي، وإعطاء مساحة أكبر لحرية الرأي والتعبير لكافة توجهات الشعب المصري، وذلك عقب دعوات شبابية للتظاهر الجمعة 28 نوفمبر في كافة أنحاء جمهورية مصر العربية، تنديداً بما أسموه حكم العسكر، ودعماً لشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي والذي يقبع بالسجون المصرية.

وأعربت الفدرالية الدولية، في بيان لها مساء الخميس 27 نوفمبر، عن بالغ قلقها من حملات التحريض، التي تتبعها السلطات المصرية، والتي تصاعدت بعد دعوات التظاهر، والتي فيما بدا أنها حملات منظمة لتخويف وإرهاب المتظاهرين، معتبرة أن أي تعرض للمتظاهرين السلميين يعتبر انتهاكاً غير مقبول لحق الجميع في التظاهر السلمي والذي كفله القانون الدولي.

وقالت المنظمة الحقوقية، ومقرها روما، أنها تنظر بأسف شديد تجاه الحملات العدائية، وتوجهات السلطات والشرطة المصرية للتعامل بالقوة تجاه أي تحرك سلمي، خاصة وأنّ السنوات الماضية شهدت تعاملاً شديد القسوة والعنف من قبل الجيش والشرطة المصرية مع أرواح المدنيين والمتظاهرين السلميين، أدت لسقوط عدد كبير من الضحايا.

وشددت الفدرالية الدولية، على خطورة تداعيات حملات التحريض والكراهية في أوساط الشعب المصري، والتي من المحتمل أن تفُضي إلى تطورات سلبية تتحمل مسؤوليتها السلطات المصرية، مطالبة في الوقت ذاته باحترام الحريات العامة، وحماية كافة المتظاهرين بعيداً عن توجهاتهم ومواقفهم السياسية، وأن تعمل السلطات المصرية على وضع حد لحالات الدعوة للعنف والتي تهدد أمن وسلامة المتظاهرين السلميين.

وفي نهاية البيان، دعت الفدرالية الدولية المتظاهرين المصريين للالتزام بالسلمية، والتعبير عن آرائهم بعيداً عن أعمال العنف والتخريب، داعيةً في الوقت ذاته السلطات المصرية إلى احترام حق كل إنسان في التعبير عن رأيه بحرية، وفق ما قضت به المادة (19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي نصت على حق كل إنسان في التعبير عن رأيه بحرية، وقيدت ذلك باحترام حقوق الآخرين وحماية الأمن القومي.