هل جرّبت الحمية الرقمية؟
جى بي سي نيوز :- لا يمكننا الإنكار أننا بتنا جميعاً مدمنين على الشاشات والهواتف الذكية والعالم الرقمي، لدرجة أن هذا الإدمان أثر سلباً في حياتنا الاجتماعية والعائلية.
فالإدمان على وسائل الاتصال الرقمية جعلنا لسوء الحظ غافلين عن أهمية اللقاءات والواجبات الاجتماعية، لدرجة أن البعض باتوا يهنئون أو يعزّون الأشخاص عبر البريد الالكتروني أو بواسطة التطبيقات الالكترونية الموجودة في الهواتف الذكية. وهذا ما يطرح مشكلة اجتماعية خطيرة على المدى البعيد، بحيث تفككت كل الروابط الاجتماعية.
لمَ لا نحاول إذاً اعتماد الحمية الرقمية، أي اعتماد أسلوب العيش الخالي تماماً من كل وسائل الاتصال الالكتروني، لنعيد بعض الروابط المفقودة إلى أسلوب عيشنا. هيا، باشري في إطفاء هاتفك الخلوي، وجهاز الكمبيوتر، وآلة الفاكس، وكل ما له علاقة بالعالم الالكتروني الرقمي... وراقبي كيف ستكون النتيجة بعد ثلاثة أو أربعة أيام.
سوف تشعرين حتماً ببعض الانزعاج والاضطراب في البداية. فقد اعتدت على الاستيقاظ على صوت المنبه في هاتفك الخلوي، ومن ثم قراءة الرسائل الالكترونية التي وردتك عبر الهاتف الذكي أو جهاز الكمبيوتر، وها أنت فجأة من دون تلك الأجهزة الالكترونية. ليس الأمر سهلاً البتة، لكن صدقيني أن التجربة تستحق العناء.
قد تعانين أيضاً من بعض التوتر والعصبية لأنك حرمت فجأة من أدوات كانت ترافقك طوال اليوم من دون انقطاع، وها أنت من دونها.
لكن في المقابل، عند ابتعادك كلياً عن كل وسائل الاتصال في العالم الرقمي، سوف تتاح لك فرصة اكتشاف أمور غفلت عن بالك، والاهتمام مجدداً في علاقات اجتماعية أهملتها بفعل سهولة الاتصال الرقمي.
بدل الاستيقاظ من النوم والتركيز لساعة كاملة مثلاً على هاتفك الذكي، لمَ لا تسترخين وتشربين كوباً من الشاي الأخضر وتراجعين حساباتك في الحياة؟
وبدل النقر على لوحة المفاتيح في الكمبيوتر لإرسال البريد الالكتروني، لمَ لا تكتبين بطاقة بريدية بخط يدك وترسلينها إلى الشخص الذي تريدين التواصل معه؟
حاولي الصمود في هذه الحمية لأطول وقت ممكن. وحين تسترجعين مجدداً وسائل الاتصال الالكترونية، صدقيني سيختفي الإحساس بأنك افتقدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى شيء مهم وأساسي في حياتك. لماذا؟ لأنك نجحت ببساطة في الصمود والعيش من دون تلك الوسائل الالكترونية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews