الزمن تغير .. جاكم عمان
عرفنا دورات الخليج وعرفنا معها كل منتخب وأين موقعه في ميزان القوة، وما بين ما عرفناه في الماضي وما بين ما نعرفه اليوم هاهي المتغيرات تأتي إلينا لتبعثر أوراق هذا التاريخ وتعيد صياغته، فهذا عمان الذي كان يتسابق عليه البقية ليثقلوا شباكه بالأهداف تحول من منتخب يسهل هزيمته إلى آخر مكانه الثابت في المقدمة يحضر ليكسب ويتصدر ويظفر بغاية اللقب.
ـ بالأمس الأول رأيت هذا المنتخب الشاب يلقن الأزرق الكويتي هزيمة قاسية ومريرة وصل رقمها الخمسة، سيطر واستحوذ وتنوع في هز الشباك قائلا تأهبوا فمرحلة (تصفية الحسابات) حان قطافها.
ـ كنا نقول في الأيام الخوالي كم سينتصر الكويت على عمان مثلما كنا نقول بأي حصيلة سيخرج منتخبنا وقطر والإمارات والعراق.
ـ أقول هكذا كنا نقول أما اليوم فالهرم الذي ألفته أنظارنا تحول بقرار هذا الأحمر الشاب المتجدد الذي لايزال يثبت أن الضعف لا يستمر وبأن القوة ليست حكرا لأحد.
ـ كرة العمانيين في هذه المرحلة رائدة.. جميلة.. أنيقة.. ممتعة عملوا لها كل شيء اهتموا بقاعدة النشء ودمجوا الفكر بالتخطيط فنجحوا في صناعة المستقبل الصحيح لكرتهم ولعل ما نتعايش معه اليوم في خليجي 22 هو الإمتداد الطبيعي لسنوات مضت اختصر فيها منتخب السلطنة كل المسافات إلى أن وصل قمة الخليج.
ـ برافو منتخب عمان.. برافو اتحاد الكرة العماني.. برافو برفو برافو فكل المخرجات لم تكن خبط عشواء بل كانت ثمارا يانعة قطفت فأشبعت.
ـ بالطبع لا أعلم هل تأهل عمان أم خسر في الدور نصف النهائي لكنني بعيدا عن أي حصيلة أشدد القول على أن الذي رأيناه مع هذا المنتخب يعد أمرا مشرفا يحق للعمانيين أن يفخروا ويفاخروا به لكون حاضرهم اختلف عن ماضيهم، اختلف من حيث المستويات واختلف من حيث النتائج واختلف من حيث الموقع بين الأقوياء.
ـ بالطبع من يخطط صح ينجح ومن يترك الأمور (على البركة) يخفق ومن هذا المنطلق أقف قليلا لكي أشير إلى أهمية استيعاب هذا التحول الكروي في عمان لأنه ببساطة وصفة طبية ناجعة لكل من يبحث عن الإرتقاء إلى درجة الأقوياء المنافسين الأبطال.
ـ ختاماً عموري.. علي مبخوت.. وليد باخشوين.. نواف العابد.. نجوم برزت في خليجي 22 أما من قائمة عمان فلن أحدد نجماً بعينه لقناعتي بأن كل من في تلك القائمة هم الأكثر تألقا والأميز حضورا.. وسلامتكم.
(المصدر: الرياضية 2014-11-24)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews