صقر: زمن جميل السيد انتهى والربيع العربي لن يتوقف

جى بي سي - لفت النائب عقاب صقر إلى أن السعودية وقطر دورهما محدود جداً في قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا.

وأشار إلى أن الجانب التركي له تأثير في الموضوع لكن تأثيره محدود وغير حاسم خاصة أن الخاطف يملك أجندة ورؤية خاصة لا يشاطرها بها أحد لا في الداخل السوري ولا في الخارج.

وقال صقر: إن المفاوضات مستمرة مع الخاطف وكان على الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله أن يتنبه أن دولة أساسية لها قدرة على تحرير اللبنانيين وهي النظام السوري الذي حاول قتلهم ٣ مرات، كاشفا أن الخاطف أعطانا أسماء لبعض الموقوفين في سوريا ولبنان الذي يريد إخراجهم من السجون لتحرير المخطوفين، ولو قبل النظام لكنا أخرجناهم.

وأضاف: حلفاء النظام السوري وأتباعه الذين يتغنون بالدفاع عنه يستطيعون أن يطلبوا منه المساعدة على تحرير اللبنانيين، لافتاً إلى أن الخاطف كان لديه مجموعة شروط تعجيزية في بادىء الأمر، ووصلنا معه إلى شروط أودعنا عددا منها في يد المسؤولين ولا إستجابة من قبل النظام السوري ووصلنا لأسماء قليلة لإخراجها.

وكشف صقر أنه دخل إلى سوريا مرات عديدة وتفاوض مع خاطف اللبنانيين من فترة طويلة لأنه لم يستطع دخول تركيا لأنه مطلوب هناك بسبب عملية الخطف، مؤكداً على أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كلفه بمتابعة الملف السوري إنسانيا وإعلاميا وسياسيا، مشيرا إلى أن النظام السوري يعتبر أن المساعدة الإنسانية أخطر من المساعدة العسكرية بالنسبة للنظام السوري.

قال صقر: لا داعي للرد على المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، مشيراً إلى أن مهمته كانت من التسعينيات في لبنان أن يخمد أي صوت يقول لا للنظام السوري وهو من أحد حراس هيكل النظام السوري ولو على جثث كل السوريين، مضيفاً: زمن جميل السيد انتهى والربيع العربي لن يتوقف.

وأوضح عن اتهام الصحافة الغربية له بأنه يسلح المعارضة أنه لا شك أنه لديه تواصل مع عدد من المسلحين والجيش الحر وهذه العلاقات كانت ملتبسة ومختلقة، فتواصله معهم وتدفق أسلحة من الجانب التركي أوجد التباسا كبيرا وهذا الإلتباس ليس مسؤولا عنه وإذا كان هناك دليل حسي فليتقدموا به ولا نستحي بما قمنا به لنصرة الثورة السورية.

وفي سياق آخر قال صقر: جزء كبير من رهاننا هو سقوط النظام السوري لأنه كان يمعن باغتيال اللبنانيين منذ سنوات وكل من يزعم أنه لا شأن له بهذا النظام فهو كاذب، مشددا على أن البديل عن بشار الاسد خطير إذا لم تتضافر جهود الجميع لكي لا يكون البديل أسوأ.