خليجيات من الرياض
تنطلق اليوم دورة الخليج العربي الثانية والعشرون في الرياض وسط توقعات بوجود منافسة شرسة بين المنتخبات المشاركة، وقد تستخدم البعثات جميع الوسائل الممكنة من أجل تحقيق أهدافها، وسيكون سلاح الشائعات واحداً من الأساليب القديمة التي ستظهر بشكل جديد معتمدة على التطور التكنولوجي، كما أن تصريحات الإثارة سيكون لها شأنها هي الأخرى كما في كل دورة.
لا تنحصر منافسة دورة الخليج في الملاعب فحسب، بل سترفع الصحافة درجة حرارتها وستكون سخونتها طاغية في وسائل الإعلام، كما أن البعد الجماهيري سيلعب دوراً مهماً حتى يجعلها جديرة بالمتابعة، وسيحاول البعض عبور الحواجز التي وضعتها الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات من أجل الحصول على تقارير مثيرة، كما سيعمل هواة صناعة الكذب على صياغة أخبار من نسج الخيال لأسباب عديدة وستكون وسائل التواصل الاجتماعي مرافئ لكل الأخبار.
هناك من يحاول أن يخترق الحظر المفروض على اللاعبين خلال البطولة ليقدم لهم عروض انتقالات، وهمية كانت أم حقيقية، ومن ثم يقوم بترويج بضاعته عبر كل الوسائل المتاحة لخلق مساحة من الإثارة أو تحقيق شهرة يحلم بالوصول إليها من خلال هذا التجمع الرياضي الكبير.
هناك مساحة كافية للمواهب الجديدة لتظهر في هذه البطولة في ظل غياب بعض نجوم المنتخبات، وهناك فرصة كبيرة للمدربين كي يتركوا بصمات جميلة يؤكدون من خلالها أن خبراتهم التراكمية ستمنح الكرة الخليجية روحاً جديدة.
سيكون التجمع الخليجي فرصة كبيرة لرئيسي الاتحادين الدولي والآسيوي للقاء العديد من رؤساء الاتحادات الوطنية لكرة القدم والترويج للانتخابات المقبلة حتى إن لم يظهر هذا في وسائل الإعلام، فهذا الحدث الذي يجمع شخصيات رياضية مهمة ستجدد فيه البيعة سراً أو علانية.
كنت آمل أن ترافق هذه الدورة في نسختها الثانية والعشرين ورش عمل قانونية جادة ومهمة جداً للعاملين في الاتحادات الخليجية والأندية للوقوف على آخر المستجدات وشرح اللوائح بصورة دقيقة، فالكثيرون يجهلون تفسير اللوائح المهمة وهم لا يعلمون، لذا علينا في المستقبل أن نستفيد من تجارب بعضنا في مثل هذه المحافل، وأقصد هنا التجارب الناجحة وغير الموفقة أيضاً من أجل أن يكون دربنا أخضر.
غداً حامل اللقب يخوض لقاءه الأول في خليجي 22، وعسى أن يكون المشوار كما نتمناه، فلدينا منتخب إذا قال فعل.
(المصدر: الرؤية 2014-11-13)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews