تسلم الأيادي
لا يسعني إلا أن أقول عن هذه الحملة الوطنية: «تسلم الأيادي».
لو كانت حماسة المنتخب الوطني في الميدان ستكون بمثل حماسة من هم خارج الميدان فأبشروا باللقب.
اليوم يُعقد مؤتمر صحافي مهم لتدشين حملة «نحن معك يا الأبيض» بمقر الهيئة العامة للشباب والرياضة، بحضور يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، وإبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة، ومهرة فلكناز مديرة الحملة.
وهي بالمناسبة فتاة متحمسة تعمل بحس وطني غير طبيعي، فقد أعلنت في تصريحات صحافية أنها تأمل أن يصل عدد الطائرات المخصصة لجماهيرنا الراغبة في الذهاب إلى الرياض لمساندة المنتخب الوطني إلى 22 طائرة، تيمناً بـ«خليجي 22».
علماً بأن عدد الطائرات بلغ 7 طائرات حتى هذه اللحظة، أي أن الحلم لبلوغ الرقم 22 لا يزال كبيراً، ومهرة أكدت أيضاً أن الحملة وطنية في المقام الأول، وليست بها أية شبهة تجارية، والجميل أن كل عناصر المجتمع تفاعلت مع هذه الفكرة؛ من شخصيات ورجال أعمال ومؤسسات وطنية؛ الكل يسارع لتلبية النداء.
نحن إذا كنا نشيد ونمتدح هذه الفتاة المتحمسة، فلأننا علمنا أيضاً أنها هي نفسها التي قادت حملة مساندة المنتخب في دورة الخليج الماضية بالبحرين، وكان رائعاً أن تنتهي الجهود بتتويج المنتخب بلقب الدورة ضمن كوكبة هائلة من الجماهير التي كانت موجودة هناك.
وهو الأمر الذي نتمناه أيضاً في هذه الدورة، وإن كنا نعلم أنه ليس بالأمر الهين، غير أن هذا الحماس من أبناء الإمارات من خارج الملعب بالتأكيد سيكون له أثره في اللاعبين وأجهزتهم الفنية والإدارية، الذين سيشدون الرحال اليوم إلى مدينة الرياض بعد انتهاء معسكر الدمام من أجل الدخول في أجواء الدورة استعداداً للقاء المنتخب العماني الشقيق يوم الجمعة المقبل.
وهو كما يعرف الجميع اليوم الأصعب والأهم لمنتخبنا ولأي منتخب يلعب المباراة الأولى، فمن المعلوم أن نتيجة المباراة الأولى في أية بطولة يكون لها مفعول السحر في نفوس المنتخب الفائز، وعلى العكس في نفوس الفريق الخاسر، ولا شك أن الحضور الجماهيري لا يصنع النصر، لكنه بالتأكيد يساعد عليه وبنسبة عالية.
كلمات أخيرة
** هذه الحملة الجماهيرية التي تقودها فتاة إماراتية كتب لها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد النجاح والحياة عندما قام سموه بتدشينها عندما قام بالتوقيع على «كاب» المنتخب الوطني، وهي الصورة التي نشرها «البيان الرياضي» بالأمس، ولاقت صدى كبيراً عند اللاعبين، وزادت حماسة أبناء الإمارات الراغبين في السفر إلى الرياض.
** في شأن مجلس دبي الرياضي، لا يسعنا إلا بث التهنئة للأخ سعيد حارب الذي تقلد منصب الأمين العام، وهو تقدير صادف أهله، فسعيد، غني عن التعريف والكلمات، فهو أحد الكفاءات واسعة الخبرة، وله باع طويل في العمل الإداري في المجالين المحلي والدولي، وكنت شاهد عيان لسنوات طويلة مع سعيد حارب خارج الحدود، كان فيها وجهاً مشرفاً لأبناء الإمارات بالجهد والفكر معاً.
** وكلمة الحق نقولها في حق الدكتور أحمد سعد الشريف الذي كفى ووفى في أهم مراحل العمل وهي مرحلة التأسيس: شكراً يا دكتور، جهودك مقدرة، وأنت مكسب في أي مكان تذهب إليه.
** 11 لاعبا من منتخبنا الأول جاءوا إلى الإمارات ثم عادوا في نفس اليوم إلى معسكرهم بالدمام بعد أن سجلوا أنفسهم في هيئة الخدمة الوطنية ،مبروك للوطن ، ومبروك على المنتخب ، وكل ما يحدث فيه بشريات .
** لكل من يعمل بحب وإخلاص من أجل هذه الأرض نقول: نحن معك، و«تسلم الأيادي».
(المصدر: البيان 2014-11-11)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews