مريم فخر الدين قبل رحيلها : مبسوطة بحياتي
جي بي سي نيوز - النجمة الراحلة مريم فخر الدين تحدثت قبل وفاتها عن الفن والحب والحياة، حيث كانت تشعل سيجارتها الأجنبية داخل غرفتها، وتشاهد أفلام الأبيض والأسود على قناتها المفضلة "روتانا كلاسيك"، وكأنها تستعيد ذكريات الطفولة وأحلام المراهقة وبداية نجوميتها عند رؤية أفلامها. وتروى "اليوم السابع" كواليس حياة مريم فخر الدين فى الشهور الأخيرة، على لسانها، حيث قالت الفنانة الراحلة: "فى الوقت الحالى أعيش أيامى بقلبى وعقلى، وأشعر أن كل شىء جميل من حولى، رغم وحدتى، فقد رزقنى الله بهذا المنزل الذى يطل على حديقة الحيوان، ودائمًا ما أستمع لصوت العصافير وهى تغرد، وأتامل أيضًا ما تركه لنا قدماء المصريين من تراث وحضارة وعلم وفن، بطبعى أعشق الأشياء القديمة لأصالتها، وحياتى كما ترى بسيطة والمعيشة مستورة، ولا ينقصنى شىء، وأقبل على ممارسة الرياضة بشكل خفيف، وأشاهد يوميًا 5 فضائيات منها الألمانية والفرنسية والإيطالية، لأننى أتحدث 7 لغات، وللعلم لا أتابع البرامج السياسية لكنى أكتفى دائمًا بمشاهدة الأفلام القديمة سواء المصرية أو الأوروبية وبرامج المنوعات وينتهى يومى بصلاة العشاء والذهاب إلى النوم". وكشفت نجمة السينما قبل رحيلها عن أفلامها التى تحرص على متابعتها إلى الآن حيث ذكرت: "أتابع أغلب أفلامى مثل «لا أنام» للمخرج صلاح أبو سيف، خاصة الأفلام التى جمعتنى بالنجم الراحل أحمد مظهر، ومنها «رد قلبى» للمخرج عز الدين ذو الفقار، و«الأيدى الناعمة» إخراج محمود ذو الفقار، وأيضًا أفلامى مع الموسيقار الكبير الراحل فريد الأطرش، ومنها «رسالة غرام»، و«ماليش غيرك» إخراج بركات و«عهد الهوى» إخراج أحمد بدرخان". وقالت النجمة الراحلة فى حديثها: "هناك اختلاف كبير بين سينما الخمسينيات والستينيات والسينما التى نشاهدها الآن، أيامنا كان هناك جماليات فى الفن والقصة وتنوعها بين الاجتماعى والرومانسى، وكانت تمس الواقع المجتمعى بكل تفاصيله، لكن الآن كل شىء تغير وتحولت السينما إلى «بلطجة ورقص وإعلانات وحاجات مش مفهومة»، وأوجه اللوم إلى الذين يتشدقون دائمًا بكلمة الزمن الجميل خاصة من الفنانين، وأقول لهم «اصنعوا لأنفسكم زمنًا جميلاً يتحدث عنكم بدل ما تندموا على الزمن المنقضى». وأضافت: «تاريخى السينمائى يتجاوز الـ200 فيلم، وأكبر أجر حصلت عليه كان ثلاثة آلاف جنيه فقط، أنا بحب الفن وقديمًا رفضت التمثيل فى بعض الأفلام ومنها «أبى فوق الشجرة» لأن اسم العمل الذى كتبه إحسان عبد القدوس استفزنى، وقلت يعنى إيه «أبوه فوق الشجرة»، رغم أنى لعبت دور البطولة أمام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ فى فيلم «حكاية حب» وهذا الفيلم أعتبره من أجمل أفلام السينما المصرية. وعن الزواج والحب تقول نجمة الرومانسية: «الحب لم يعرف طريقه إلى قلبى ولا مرة، وحتى أزواجى لم أرتبط معهم بقصة حب قبل الزواج ولا بعده، وزواجى من المخرج محمود ذو الفقار كان صدفة، عندما حضر لوالدى ليتفق معه على أجر فيلمى الجديد، وطالبه والدى بمبلغ 3 آلاف جنيه، رد عليه ذو الفقار قائلا: «طيب لو تزوجتها هدفع كام»، فأجابه أبى: «لو تزوجتها هى لك»، وبالفعل قال لى: تتزوجى محمود؟ وقتها شعرت أن أبى بـ«يزحلقنى» فوافقت، ثم فوجئت أن محمود رافض فكرة الفرح والزفة وقال «مقعدش فى الكوشة مع عيلة»، ومع أنى جسدت على الشاشة أدوار الفتاة الرومانسية فإننى لم أعش حبًا واحدًا فى حياتى وبصراحة «ربنا مرزقنيش بحب فى حياتى اللى حبونى كتير لكن أنا محبتش حد، وتزوجت من المطرب السورى فهد بلان، عندما تعرفت عليه فى حفل ودعانى للرقص، وقال لى أريد أن أتزوجك فوافقت وتزوجنا». وعن علاقات الصداقة التى جمعتها بنجوم الزمن الجميل، قالت نجمة السينما المصرية: لم أرتبط بعلاقات الصداقة بالممثل الذى يقف أمامى كعماد حمدى أو شكرى سرحان أو فريد شوقى أو رشدى أباظة، والفنان الوحيد الذى أعتبره صديق عمرى هو أحمد مظهر وعندما تلقيت نبأ وفاته، أصررت على أن أودعه، ولم أتحمل رؤيته داخل الكفن وبكيت متأثرة برحيله، الله يرحمه أحمد مظهر أفضل فنان فى مصر، وأعماله التى قدمها كفيلم «الناصر صلاح الدين» مع يوسف شاهين، و«رد قلبى»، لا يستطيع ممثل غيره أن يقدمها، ومن وجهة نظرى لا مقارنة مع أحد سواء من نجوم جيله أو نجوم الجيل الحالى، أما فريد الأطرش، فكان دائمًا يبادر بالصداقة ويدعوننا لتناول العشاء معه، ولا أستطيع أن أنسى النهاية المأساوية التى تعرض لها نجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين بعد أن حجزت الضرائب على ممتلكاته وسافر إلى لبنان وهو «مش لاقى يأكل»، إسماعيل يس وعبد السلام النابلسى شخصيتان لا تعوضان فى الفن. وكان من أبرز المطربين الذين اقتربت منهم مريم فخر الدين، سيدة الغناء العربى أم كلثوم، التى حيث التقتها ذات مرة وقالت لها «مبتسمعنيش ليه»، وعن هذا قالت الفنانة الراحلة: «دعتنى لإحدى حفلاتها وحاولت أن أستمع إليها لكنى لم أنسجم معها، والسبب يعود لكون والدتى (مجرية) وعودتنى على الأوبرا، وأقولها بصدق أقرب الأصوات لقلبى فريد الأطرش»، ونفت أن تكن هناك منافسة بينها وبين نجمات جيلها وأشارت الراحلة إلى أن كل ما كان يجمع بينهن هو الحب. وعن رأيها فى النجوم الحاليين قالت: "أحب عادل إمام لأنه ممثل كويس من صغره، ونور الشريف فنان جيد، وبحب يسرا"، وكان برأيها أعظم رئيس حكم مصر حتى الآن هو الراحل محمد أنور السادات.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews