الرمان يحد من الإصابة بالسرطان ويقي الدماغ من تأثير نقص الأوكسجين
جى بي سي - الذي يبدو للمراقب الطبي أن قصة طويلة بين الرمان والعلماء قد كتبت اليوم بعض فصولها وسيشهد الوسط العلمي المزيد منها نظراً إلى الطفرة في أبحاثه خلال السنتين الماضيتين، الأمر الذي لقي تقبلاً من تشمل اتجاهات أبحاث فوائد الرمان ودوره في الحد من نشاط التهاب الروماتزم وتلف غضروف المفاصل، وعمليات تصلب الشرايين وتقليل درجة ترسب الكوليسترول، وتأثيره على السرطان بأنواعه، إضافة إلى وقاية الدماغ من تأثير نقص الأوكسجين.
الذي يبدو للمراقب الطبي أن قصة طويلة بين الرمان والعلماء قد كتبت اليوم بعض فصولها وسيشهد الوسط العلمي المزيد منها نظراً إلى الطفرة في أبحاثه خلال السنتين الماضيتين، الأمر الذي لقي تقبلاً من المتابعين للأخبار الطبية وزاد في كمية الطلب عليه في الدول الغربية تلك التي لم تعتد تناوله كما في باقي مناطق العالم وخاصة المنطقة العربية التي يكثر فيها تناول ثمار الرمان وشرب عصيره.
الرمان من أغنى الفواكه بالمركبات المفيدة، والطاقة في ثمرة الرمان المتوسطة الحجم حوالي 100 كالورى (سعر حراري).
أهم ما في الرمان هو نسبة عالية جداً من المواد المضادة للأكسدة كالبوليفينول، وعنصر البوتاسيوم، وفيتامين سي الذي تؤمن ثمرة واحدة منه 40% من حاجة الإنسان اليومية، إضافة إلي فيتامينات بي ـ1 وبي ـ 2 والنياسين، والأحماض الأمينية.
اعتمدت الدراسات على غنى ثمار الرمان بالمواد المضادة للأكسدة التي منها صباغات بذور الرمان الحمراء، إضافة إلى الفيتامينات والأملاح وسهولة امتصاص الأمعاء لها، هذا في وقت يشهد الطب اتجاهاً واضحاً للبحث عن وسائل طبيعية تفيد في الوقاية والعلاج بالتزامن مع النمو المطرد في لجوء المرضى والناس إلى وسائل الطب المكمل والاختياري ، وبما أن كثيراً من المستخلصات العشبية والثمار النباتية لم يتم إخضاعها للبحث العلمي السليم بغية التأكد من فائدتها وضمان سلامة استخدامها فإن الحال يملي على الأطباء فحص احتمالات فوائدها بشكل علمي ومعرفة كيفية تحقيق ذلك.
جانب طريف تناولته الدراسات وهو علاقة الرمان بدماغ الجنين، فالباحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن درسوا فائدة تناول الحوامل من حيوانات التجارب للرمان على سلامة دماغ مواليدها جراء نقص إمداده بالأوكسجين، ونشر البحث في مجلة الأطفال التابعة للمؤسسة الأميركية الدولية لأبحاث الأطفال في يوليو هذا العام.
الذي طرح الفكرة هو أن المنتجات الغذائية عالية المحتوى من مضادات الأكسدة أثبتت جدوى في حماية دماغ الإنسان من نقص إمداده بالأوكسجين في حالات الزهايمر وضيق شرايين الدماغ، والأطفال عند الولادة عرضة للإصابة بنقص الأوكسجين وهو ما يصيب طفلين لكل ألف مولود.
ويصعب علاج هذه الحالة لأنها تترك تلفاً دائماً في أجزاء الدماغ ولذا فالوقاية هامة عبر تغذية الجنين بشكل جيد. الذي تبين من البحث أن تناول الأم من حيوانات التجارب عصير الرمان في الثلث الأخير من الحمل والأسبوع الأول ما بعد الولادة أي أثناء الرضاعة يقلل من تلف دماغ المواليد بنسبة 60% في حال نقص الأوكسجين، أي أن تراكم المواد التي في الرمان داخل الجنين تحمي الدماغ لديه.
وعلق الدكتور ديفد هولزمان الباحث الرئيس أن الدراسة يجب استكمالها في الإنسان لكن ذلك سيكون صعباً للغاية نظراً للعدد الكبير من الحوامل المطلوب أن تشملهم الدراسة وصعوبة توقع حصول نقص الأوكسجين في المواليد، والبحث الذي يجريه الآن هو عزل مواد الرمان التي تحمي الدماغ ومن ثم اختبار فائدتها في الحالات المرضية في الإنسان وتحديداً مرض الزهايمر.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews