كريستيانو رونالدو .. لماذا فعلت ما فعلت؟
خير عزاء لجماهير برشلونة هو أن عدوهم الجحود كريستيانو رونالدو هداف الغريم اللدود ريال مدريد لم يسجل في شباك حارسهم برافو لينهي سلسلة المرمى الخالي من الأهداف في الليغا سوى من ركلة جزاء.
والحقيقة ان رونالدو لم يتمكن في آخر 3 مباريات ضد برشلونة من التسجيل من هجمة منظمة أو مجهود فردي واعتمد على نقطة الجزاء ليصيب الشباك، غير أن ذلك لا ينفي انه سجل 14 هدفا في مرمى البرسا منذ قدومه إلى ريال مدريد في موسم 2009-2010 وأن 4 أهداف فقط من بين الـ14 جاءت من ركلات جزاء كلها سددت بنجاح.
رونالو أو "بينالدو" كما قالت الصحف الكتالونية عنه لم يترك فرصة تعزيز رقمه التهديفي الخارق في الليغا هذا الموسم، بل استغل حماقة بيكيه داخل منطقة الجزاء ليسجل هدفه الـ16 في الدوري من 8 مباريات فقط وبمعدل هدفين في كل مباراة.
كما أن الدون البرتغالي سجل 3 أهداف في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم من 3 مباريات خاضها ضمن المجموعة الثانية، وكان قد افتتح الموسم بهدفين احرز بهما ريال مدريد لقب كأس السوبر الاوروبية على حساب اشبيلية.
حكاية رونالدو مع ركلات الجزاء ضد برشلونة بدأت في الموسم الثاني له مع ريال مدريد وتحديدا في مباراة العودة في الليغا لموسم 2010-2011، وكان اول هدف يحرزه في شباك الحارس السابق فالديز من ركلة جزاء حيث انتهت المباراة بالتعادل 1-1، وقتها سجل ميسي ايضا من ركلة جزاء وخاض ريال مدريد اغلب الشوط الثاني قبل ان يدرك التعادل ناقص الصفوف.
بعد ذلك عرف رونالدو طريقه إلى المرمى الكتالوني وهزت رأسيته القوية شباك بينتو في نهائي كأس الملك لذات الموسم في ملعب فالنسيا، قبل أن يسجل 10 أهداف متتالية معتمدا على رأسه وقدميه القويتين، وليس ذلك فحسب بل سجل في 6 مباريات متتالية في الكامب نو، وكان هدفه الأخير هناك من ركلة جزاء في نصف نهائي الكأس بعد أن أعاقه بيكيه في منطقة الجزاء.
وصام رونالدو عن التسجيل في مرمى برشلونة في ذهاب الليغا الموسم الماضي، ولكنه عاد في الإياب وسجل من ركلة جزاء بعد أن أعاقه الفيس من الخلف والجميع قال وقتها أن الإعاقة تمت خارج منطقة الجزاء، غير أن الحكم أصلح خطأه بعد ذلك بقليل واحتسب ركلتي جزاء لبرشلونة أكمل بهما ميسي ثاني هاتريك له في شباك ريال مدريد.
ميسي نفسه الذي لم نشاهده في مباراة الكلاسيكو الأخيرة.. ميسي نفسه الذي ترك الساحة لرونالدو ليسرح ويمرح، ولو أن هذا الأخير كان في يوم سعده لربما كانت النتيجة اكثر من 3-1.
بقي القول أن على ميسي ان ينهض من سباته الذي كان عليه طوال 90 دقيقة أمام ريال مدريد وأن يعيد إلى الأذهان صورته المعهودة في المباريات القليلة المتبقية قبل ان يحسم المصوتون أمرهم بشأن صاحب الكرة الذهبية عن العام 2014، خصوصا وان الكثير من المؤشرات تقول أن صاروخ ماديرا سيحافظ على لقب أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي وللمرة الثالثة في مسيرته.
( الرياضي 2014-10-28 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews