زراعـة الكـبد وما هي استطباتها وكيف يتم التقييم لعملية الزرع؟
جي بي سي نيوز - حدثت أول عملية زراعة الكبد عند الانسان عام 1983م.
في البداية ، كانت النتائج سيئة جدا ، حيث أن عددا قليلا من المرضى نجوا في السنة الأولى. ومع ذلك ، فإن التقدم في الخبرة الجراحية ، وفي اختيار المتبرعين والمتلقين ، وفي العناية الطبية والتخدير ، وفي الادوية الجديدة في مكافحة العدوى ومنع وعلاج الرفض قد جعل النتائج حاليا أفضل كثيرا من السابق ، بحيث عاد الكثير من المرضى إلي حياتهم الطبيعية بنفس جودتها وطولها تقريبا.
إن عملية زراعة الكبد تعد عملية كبيرة جدا ولها مضاعفات كبيرة علي المريض وعائلته. عادة ما تكون الحياة بعد الزرع جيدة ولكنها غير طبيعية. وبالتالي ، فإنه يجب النظر على ان زراعة الكبد ليست كعلاج شافي ولكنها كمبادلة ، حيث أن فوائد ومخاطر إجراء العملية يجب أن توازن مع فوائد ومخاطر عدم إجراءها.
ماهي استطبابات زراعة الكبد؟
هناك العديد من الحالات التي يمكن أن تؤثر علي الكبد وتتسبب في فشل الكبد ، وعندما يفشل الكبد في تحمل الحياة الطبيعية فإن ذلك قد يؤدي إلى الوفاة. وعادة ما يتم تقسيم فشل الكبد إلى فئتين: حاد ومزمن.
فشل الكبد الحاد:
في حالة فشل الكبد الحاد ، يكون المريض طبيعيا ولديه كبد طبيعي سابقا ثم يصاب بمشكلة او مرض يؤدي الى فشل حاد وتدهور سريع في وظائف الكبد ، وفي بعض الحالات ، فإن ذلك يؤدي تدريجيا إلى غيبوبة ثم يكون هناك خطرا كبيرا عل حياته ، إلا إذا تمت عملية الزراعة. اكثر الاسباب هي التسممات الدوائية والالتهابات الفيروسية.
فشل الكبد المزمن:
وهذا ينتج بسبب عدد كبير جدا من الأسباب التي قد تؤدي إلي الوضع المزمن ومن هذه الأسباب : الافراط في تناول الكحول ، الفيروسات (مثل التهاب الكبد بي وسي) ، امراض المناعة الذاتية (مثل التليف الكبدي الابتدائي ، الأقنية الصفراوية المصلبة ، ) ، الأمراض الأيضية ( الاستقلابية).
وهنا تتدهور وظائف الكبد تدريجيا وهذا ينتج عنه بعض الأعراض مثل الاصفرار و التدهور العقلي ، وجود السوائل في البطن (الصورة في الاسفل) وسرطان الكبد.
أحيانا وعلى الرغم من أن الكبد يعمل إلي حد ما بشكل معقول ، إلا أن مرض الكبد قد يسبب أعراضا حادة ، مثل الحكة الشديدة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي او الطبي وهذا قد يكون استطبابا لزراعة الكبد.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews