الحكومة الأميركية منعت الـ" FBI " من تحديد مكان الجندي شاؤول أورون
جي بي سي نيوز - : منع مكتب المدعي العام الأميركي مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من مساعدة إسرائيل على العثور على الجندي شاؤول اورون فور اختطافه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضافت صحيفة "إسرائيل اليوم" التي أوردت الخبر نهاية الأسبوع : انه فور إصابة الجيب العسكري الإسرائيلي في حي الشجاعية في غزة، بدأت مساعي البحث عن الجندي شاؤول أورون الذي لم يتواجد بين الأحياء، ويقول مقاتلو لواء جولاني، إنهم قاموا بإغلاق المنطقة في محاولة لمنع مقاتلي "حماس" من الفرار مع زميلهم أو جثته عبر أحد الأنفاق.
بعد سويعات قليلة، قام الجناح العسكري لحركة حماس باختراق صفحة "الفيسبوك" الخاصة بالجندي، ونشر بطاقة التعريف الخاصة به، لكن خطوة كهذه كانت لتكلفهم الكثير، ومن الممكن أن تكشف مكانهم، حيث يمكن عن طريقها معرفة مكان تواجد الجندي أو جثته، أو مكان تواجد من قام بالنشر في الصفحة.
وفور الاستيلاء على صفحة الجندي ونشر الصورة، قام الجيش الإسرائيلي بمحاولة لمعرفة مكان الجندي عن طريق تتبع مكان نشر الصورة، وبأسرع الطرق الممكنة، لذلك توجهت إسرائيل لـ(FBI)، لتحديد المكان الذي يتحكم به عناصر "حماس" بصفحة الجندي المختطف عن طريق الخادم التابع لموقع "فيسبوك" في الولايات المتحدة.
في يوم 21 تموز، وفور توجه إسرائيل لـ(FBI)، قامت الأخيرة بإرسال بريد إلكتروني لوزارة القضاء الأميركية للحصول على إذن قانوني للدخول لخادم موقع "فيسبوك" واستخراج المواد المطلوبة عن مكان تواجد المتحكم بصفحة شاؤول أورون ، ومساعدة إسرائيل في إيجاده أو إيجاد جثته، وان الوقت مهم جدا وعليهم الإسراع.
وحاول الـ(FBI) تسريع معالجة الموضوع بوصف "حماس" حركة إرهابية، وان الجهاز يطالب بإذن مستعجل ليتمكن من اللحاق بالإرهابيين وإفشال مخططاتهم، لأن الحرب على الإرهاب تقع على رأس سلم أولويات الولايات المتحدة الأميركية.
وفي اليوم التالي، 22 تموز، ردت وزارة القضاء الأميركية على طلب الـ(FBI) بعدم موافقتها على العملية ومنعه من الدخول للخادم التابع لموقع "فيسبوك"، واستخراج المواد المطلوبة.
وعن سبب الرفض قالت الوزارة، إنها بهذه الحالة بحاجة لموافقة MLAT، وهي وثيقة دولية تستعمل في حالات غير مستعجلة وبيروقراطية بين الدول، "في حالة حرجة كهذه، لا يعقل أن تطلب وزارة القضاء موافقة بيروقراطية كهذه، خاصة عندما يدور الحديث عن حليف كإسرائيل" حسب ما قال مدع عام أميركي شارك في مكافحة الإرهاب.
وكانت الصدمة قوية لإسرائيل، بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" التي نقلت الخبر، بعد أن رفضت حليفتها الرئيسية مساعدتها بموضوع حساس مثل هذا .
بعد ثلاثة أيام من تحقيق الجيش الإسرائيلي، وصل الجيش لاستنتاج مفاده أن شاؤول أورون ليس حيا، وأن مقاتلي "حماس" اختطفوا جثته فقط، وأن رفض المساعدة جاء من مكتب المدعي العام الأميركي.
وحتى الآن لا تزال أسئلة كثيرة بلا جواب لدى المسؤولين الإسرائيليين، بحسب "إسرائيل اليوم"، أهمها لماذا رفض مكتب المدعي العام الأميركي منح الإذن لـ(FBI) بمساعدة إسرائيل للعثور على الجندي وخاطفيه، وعدم السماح لهم بالولوج لخادم موقع "فيسبوك" وتحديد مكانه.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews