نجوم الدراما الأردنية: ضعفنا لكن نحاول المقاومة والقرار السياسي لا يدعمنا
جي بي سي نيوز - حققت الدراما الاردنية نجاحا لافتا بعد عرضها عددا من الأعمال الدرامية المتنوعة، الكوميدي والبدوي والدرامي على شاشة التلفزيون الاردني لاقت اهتماما ومشاهدة لافتة من قبل الجمهور الاردني رغم المعضلة المالية التي تواجهها.
لكن حجم الانتاج حسب خبراء الدراما تراجع بمعدلات كبيرة جدا قياسا بالمعدل السنوي للإنتاج مما تسبب في بطالة عدد كبير من العاملين في القطاع خصوصا مع الضعف العام في معدلات إنتاج الدراما العربية لصالح تفوق التركية والمدبلجة والمستوردة وكذلك بعد الصراعات التي تشهدها الكثير من البلدان العربية. «القرار السياسي وقلة الدعم الحكومي» سببا ركودا في انتاج الدراما الاردنية في السنوات الماضية، بهذه الكلمات عبر المخرج الاردني عصام حجاوي عن المشكلة مشيرا الى ان المعنيين بالأمر يسعون الى ايجاد بدائل لحلها. ويشير الى ان العديد من رموز القطاع والفنانين والمنتجين يعقدون جلسات مشتركة مع وزارة الثقافة ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون لوضع خطة عمل لعام 2015 وإنشاء مجلس استشاري لدعم وانتاج وتسويق الدراما من خلال مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
وأشار الى ان القطاع العام غائب عن دعم الدراما ما يسبب في قلة الانتاج. وبالرغم من ذلك الا انها تخطو خطوات مهمة الى الأمام وهنالك أعمال مهمة حققت نجاجا كبيرا في شهر رمضان مثل مسلسل «رعود المزن»، و«المبروكة»، و«العسل المر»، موضحا ان الدراما الاردنية تميزت في العمل البدوي وحققت تفوقا ملحوظا على مستوى الوطن العربي.
وتحدث الفنان الاردني حسين طبيشات عن تأثر الدراما الاردنية بأحداث الوطن العربي، وعلى الرغم من الظروف الصعبة وقلة الدعم المادي الا ان هناك محاولات جيدة لإنتاج أعمال اردنية تنافس غيرها في الفضائيات العربية ، وفقا للقدس العربي.
ويرى طبيشات «ان هذه المحاولات لم ترق الى المستوى المطلوب، فالدراما تحاول المقاومة ومن المفروض ان يكون هنالك تقدم كبير على مستواها»، مضيفا بانهم طالبوا النقابة والحكومة بتشكيل صندوق للدعم ولانتاج منذ سنوات الا انهم «لم يستجيبوا لنا». وفيما يتعلق بانتاج دراما محلية أوضح ان ميزانية التلفزيون لا تكفي لانتاج مسلسلات حيث تنتج كل سنة خمسة الى ستة اعمال درامية تعرضها خلال شهر رمضان.
وأضاف ان القنوات الفضائية الخليجية تطلب المنتج البدوي الاردني ونحن ننتجها من أجل التسويق.
وعن أعماله الدرامية بين انه يحضر لعمل كوميدي يبث في شهر رمضان القادم إضافة الى التحضير لأعمال إذاعية كوميدية يقدمها في الفترة المقبلة في إذاعتي «الأمن العام» و«الاردنية».
نقيب الفنانين ساري الأسعد قال «مررنا بفترة ركود قاسية في الدراما وحاولنا الخروج منها من خلال انتاج أعمال كبيرة خلال شهر رمضان الماضي وبدأنا الآن نجد مساحة للدراما الاردنية على الفضائيات العربية».
وبين»ستكون هنالك أربعة أعمال درامية ويتم التحضير لها الآن منها عملان مشتركان بين الاردن والكويت، وآخر اردني عربي يشارك فيه فنانون من كافة الأقطار» .
وأشار الى ان العمل الدرامي مكلف وتصل تكلفة الواحد من2 الى 3 مليون دينار، ويتوجب على الدولة رفع موازنة التلفزيون لانتاج الدراما.
وأضاف ان الدراما تعتمد أيضا على القطاع الخاص حيث يزيد من امكانياتها وانتاجها.
ودعا الأسعد الى الإيمان بدور الفنان الاردني وما يقدمه للدراما المحلية والعربية، موضحا ان الاستعانة بفنانين اردنيين في الدراما العربية يدل على النجاح والتفوق في ادائهم.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews