ثلاثة لا بد منها!
ثلاثة انتصارات كان لا بد منها في الجولة الثالثة من الدوري، ناهيك عن انتصار رابع كان لا بد منه هو الآخر لاعتبارات آسيوية، ذلك الذي حققه العين على عجمان، وقد سبق لنا الاشادة به وتثمينه، كمشهد معنوي يعين الزعيم في المهمة الصعبة، بعد غد الثلاثاء.
أما الثلاثة التي أقصدها والتي كان لا بد منها فقد كانت انتصار الشباب، والأهلي، والوحدة.
وتسألني لماذا كان لا بد منها فأقول، وأبدأ بالعنابي، إنه أمام بني ياس كان في أصعب اختبار، لتلك البداية الملفتة التي اختارها لنفسه هذا الموسم، حيث تصدر الدوري في الأسبوع الأول بخماسية رنانة، ثم حافظ على صدارته في الأسبوع الثاني، وبدلا من أن يخرج مفقودا من ملعب الامارات خرج مولودا.
وكان التحدي الثالث في ملعب النار أمام بني ياس وهو فريق كبير بمثابة مفترق طرق تظهر مدى جدية العنابي هذا الموسم فيما هو ذاهب إليه، وكما شاهدنا فقد نجح بامتياز حيث حول خسارته إلى فوز وانتزع النقاط الثلاث ليصبح الفريق الوحيد الذي يحقق العلامة الكاملة 9 من 9 مع الاحتفاظ للعين والشباب في حقهما بمباراة مؤجلة.
الوحدة إذن يقنعنا بأنه أعد العدة على المنافسة ومن أول لحظة، وهذا في حد ذاته مشهد جديد يميز النسخة السابعة من دوري المحترفين.
أما الفوز الثاني الذي كان لا بد منه فهو فوز الشباب على النصر، كان لا بد منه من ناحيتين، واحدة نفسية، والأخرى فنية، فقد كان لا بد من الفوز على النصر بعد تلك الهالة التي أحدثها في مباراة الأهلي على الأقل من أجل السلامة النفسية للاعبين، وكان أيضا عليه الدفاع عن قدراته الفنية واثبات أن ما حدث أمام الأهلي لم يكن من قبيل المفاجآت أو الضربات العشوائية التي احيانا تصيب الهدف حتى لو لم تقصد، فوز الشباب أكد أنه هو الآخر «ناوي»، وأنه يملك الأسلحة التي تعطيه هذا الحق.
أما الأهلي فقد كان أكثر الثلاثة احتياجا للفوز في أعقاب صفعة الأربعة مباشرة ودونما تأخير، وكان الفوز بنتيجة كبيرة هدفا في حد ذاته لتأكيد أنه مازال قويا، وأنه لن يتنازل بسهولة عن اللقب.
كلمات أخيرة
** ليس من العدل القول إن الظروف خدمت الأهلي عندما أوقعته مع الوصل في أعقاب الهزيمة إياها، فالوصل هو الذي حقق أول فوز على الأهلي في الموسم الماضي وهو أقل منه هذا الموسم، ثم إن المباراة كانت على ملعبه وبين جماهيره الثائرة، الصحيح أن الأهلي انتفض وتعمد الأهداف الغزيرة لكي ينسينا ما حدث ونجح.
** أؤمن أن القسوة علاج ناجع في وقت الازمات والاستثناءات، لا ألزم أحدا بالاتفاق معي، لكني مقتنع بأن الأهلي كان حريصا جدا على الرد من أجل نفسه أولا، ومن أجل من قسوا عليه ثانيا، إذن النقد القاسي كان في محله، ايجابيا، بدليل ما حدث!
** لا تستهينوا بالتأثير الإعلامي، فالكلمة، مكتوبة أو مسموعة، أسقطت رؤساء، وأشعلت ثورات، وسببت حروبا، وقبل هذا وذاك، فقد خلق ربك الأرض والسماوات بكلمة، بدأها ربك بكلمة وسينهيها بكلمة.
** قماشة المنافسة ستتسع هذا الموسم، يبدو الأمر وكأنه مؤكد، إضافة إلى المنافسة التقليدية الثنائية «العين أهلاوية» هناك الشباب، الوحدة، الجزيرة، والله أعلم.
** علياء سعيد «بلت ريقنا» بإنجاز من ذهب في دورة الألعاب الآسيوية بكوريا، حققته العداءة علياء سعيد عندما انتزعت ميدالية سباق 10 آلاف متر جرياً، وهو سباق صعب، أحمد الكمالي رئيس الاتحاد وعدنا بثلاث ميداليات، صدقت «يا بو شهاب»، (بس لسه باقي ميداليتين!).
(المصدر: البيان 2014-09-28)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews