القصة الأمنية لكيفية العثور على خاطفي المستوطنين الثلاثة
جي بي سي نيوز - : تحت هذا العنوان كتب مراسل موقع واللا العبري أمير بوحبوط التقرير التالي عن استشهاد الفلسطينيين الثلاثة الذين اتهموا بخطف المستوطنين وقد وردنا هذا التقرير من مراسل جي بي سي نيوز في حيفا ، وننشره بألفاظ ومفردات الموقع العبري دون أي تدخل منا ، ليعرف القارئ الكريم كيف هي سيكلوجية الصهياينة في كتابة تقاريرهم وخاصة الأمنية منها :
بدأت المطاردة للقبض على مروان القواسمي وعامر أبو عيشة اللذين قتلا الإسرائيليين الثلاثة منذ يوم اختطافهم في الثاني عشر من حزيران 2014. لقد أصبح جهاز الأمن العام الإسرائيلي على معرفة بمن خطفهم منذ اليوم الأول، وعرف الأشخاص القريبين منهم الذين ساعدوهما، بيد أن ذلك لم يكن كافيا. وقام الجيش بتفعيل شبكة من الوسائل لمنع الاثنين من الفرار والعمل على إلقاء القبض عليهما.
وفي أعقاب موجة الاعتقالات الأولية التي قام بها الجهاز اتضحت الصورة الكاملة فيما يتعلق بتسلسل الأحداث منذ الأيام الأولى، ولم تكد تمضي بضعة أسابيع حتى بدأت مساعدو الاثنين في الانهيار تحت التحقيق والإدلاء بالاعترافات، وبناء عليه اكتشف الجيش مكان اختباء الاثنين، بيد أنه لم يعثر عليهما خلال المداهمات التي قام بها، حيث كانا في حالة تنقل دائمة من مكان مخبأ إلى آخر. وقد قال رئيس جهاز الأمن العام يورام كوهن في جلسة مغلقة: سننتظر حتى يرتكبا خطأ، وحينها سنلقي القبض عليهما.
تلقى جهاز الأمن العام معلومات تفيد أن من المحتمل أن الاثنين مختبآن في مبنى يقع جنوبي مستشفى الأهلى في حي شمال غرب الخليل، القريبة من طريق 35، ولم يكن الأمر مفاجئا للجيش لأن المنطقة المذكورة تعتبر معقلا لعائلة القواسمي،والتي كانت مطالبة بتقديم الحماية للاثنين. وبدأت المعلومات تتزايد حول المبنى المذكور، مما رجح لدى المخابرات أنهما موجودان فعلا فيه.
وأفادت المعلومات الاستخبارية أن الاثنين مختبآن في مبنى تجاري من طابقين، كان هناك في الطابق الأولى مخبر وحانوت أحذية، وفي الطابق السفلى تحت الطريق منجرة، وقد تم بناء مخبأ داخل المنجرة، حيث كان الاثنين يختبآن. وأفادت المعلومات التي نقلها الجيش إلى جهاز الأمن العام: أن الاثنين مسلحان ببنادق ومعدات حربية أخرى، ومن المتوقع أن يقاتلا ولن يستسلما. أشارت المعلومات أن الاثنين وصلا إلى المكان قبل وصول المعلومات بوقت قصير.
لقد قرر قائد القطاع الشمالي اللواء نيتسان ألون وجهات أمنية أخرى تنفيذ عملية الاعتقال. وتم دراسة عدة طرق، ثم اتخذ قرار بشن الهجوم من الأعلى، كي لا يتمكنوا من إطلاق النار على القوات من موقع مريح. ألقيت المهمة على عاتق وحدة حرس الحدود الخاصة وعلى وحدة جهاز الأمن العام الخاصة المتخصصة بالعمل في المناطق المأهولة، وبالتعاون مع الجيش. وتم تطويق المبنى، وفي نفس الوقت تم اعتقال المجموعة التي تقدم للاثنين المساعدة.
وفي حوالي الساعة الواحدة ليلا أمر قائد القوة المهاجمة بالشروع بإجراء "طنجرة الضغط" والتي قام بناء عليها ضابط يتحدث العربية بدعوة الاثنين للخروج، رغم أنه كان واضحا للقوة أن الاثنين لن يستسلما، وأطلقت القوة بضعة قنابل صوت ، ثم قرر قائد القوة الشروع بهدم المبنى بواسطة جرافة، وقامت الجرافة بفتح فتحة كبيرة في جدار الطابق الأسفل، وحينها خرج الاثنان من هذه الفتحة وهما يطلقان النار في كل اتجاه، أحدهما ببندقية كلاشينكوف، والثاني ببندقية أم -16 ومسدس، ففتحت القوة النار باتجاههما، فسقط الأول خارجا في حين سقط الثاني داخل المخبأ من جديد، فألقت القوة عدة قنابل وعبوات ناسفة داخل المخبأ. ويعتقد قائد القوة أن الذي سقط داخل المخبأ لم ينج، بيد أن القوة لم تصل إليه بعد.
( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews