الدوحة 2022.. دافئة شتاء باردة صيفا!
قد لا يصعب كثيرًا على المتابع والمشجع والرياضي العربي وهو يتابع الملف القطري لتنظيم كاس العالم 2022، بحثا عن اسباب الحملة المنتظمة من قبل الفيفا ولجانه المتعددة وبعض الابواق الاعلامية الصابة بذات الاتجاه والقصدية المدروسة، في تشويه الملف القطري لدرجة التشكيك بقدرة التنظيم، وبالتالي فتح ابواب امكانية عرقلة تلك المناسبة العربية الاهم في تاريخ رياضتنا العربية من شرقها الى غربها وطوال تاريخ تاسيسها واستمرارها، وهنا تكمن علة المنغصات واسبابها ودوافعها الحقيقية التي تطارد الدوحة منذ الاعلان وحتى اليوم، في خطوات مدروسة هادفة لعرقلة انجاز يمكن ان يصبحا رمزا تضامنيا جماهيرا ثقافيا اجتماعيا عربيا خالصا..
سمعنا وقرأنا عديد الاعتراضات والاتهامات والتشكيك بالقدرة القطرية والعربية لتنظيم المونديال العالمي، الذي قارب على انطلاقته الاولى قرن من الزمان دون ان يتمكن العرب من تنظيم بطولاته ولو مرة واحدة، برغم ما متوفر وجاهز من بنية تحتية وحب جماهيري منقطع النظير، مع دعم حكومي غير محدود ومستويات فنية جيدة وطاقات واعدة وبيئة امنية مستقرة. وهنا لا نستطيع ان نجد تفسيرا غربيا بمعناه غير الرياضي، الا من هذه الجزئية، التي لا تريد لامة العرب ان تنهض بشرف تنظيم هكذا ومناسبة عالمية، وهنا نود التاكيد بان المقصود ليس الدوحة وحدها او اجوائها ومناخها، فان الشكوك والاعتراضات كانت ستستمر بذات الوتيرة لو كان شرف التنظيم اعطي لجدة او المنامة او بغداد او القاهرة او الرباط او تونس.. وغيرها من عواصمنا المتمكنة ولا يعوزها الا صدق نوايا (الفيفاويون) بالتعاطي مع ملف يحمل اسما عربيا خالصا.
ومع ان المتتبع والمراقب العالمي والاسيوي يعلم جيدا، بان الدوحة نظمت من قبل ونجحت ببطولات اكبر حتى من بطولة كاس العالم كبطولة الالعاب الاسيوية، وان الامكانات المادية والتقنية والبنى التحتية والرياضية والارادة الحكومية القطرية، فضلا عن الدعم العربي التام، كلها تصب بصالح امكانية نجاح تنظيم الدوحة للمونديال العالمي، بلا ادنى شكوك واشكالات، الا انهم يتحججون يوميا بعذر وسبب جديد، من قبيل المناخ وحرارة الجو وغيرها من اسباب واهية، غير جديرة بالالتفات، خصوصا وان بطولات عديدة سابقة مع عدد اكبر من المباريات التي تقع تحت رعاية ورقابة واجندة الفيفا اقيمت في دول اخرى باجواء حارة جدا او رطبة جدا حد الاختناق ولم يمنع ذلك من اقامة المباريات واستمراها..
في هذا السياق وتاكيدا لقدرة الدوحة وصدًا المتصيدين بالماء (الوسخ)، أكد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية في تصريحات لصحيفة نيوز زيتونغ الألمانية قائلا:» لقد فعلنا كل ما هو ممكن للتأكيد على سلامة التصرف لدينا وفيما يخص محققي الفيفا فقد تعاونا أيضا بشكل كامل مع السيد جارسيا وقدمنا له الدعم في تحقيقاته». وفيما يتعلق بالجدل القائم حول إقامة كأس العالم في قطر بفصل الشتاء أو الصيف، أعرب الذوادي عن استعداد قطر لاقامته في أي وقت، قائلاً:» سنكون مستعدين في أي حال، ونحن قادرون على تبريد الملاعب لدرجات حرارة مقبولة، وبالتالي خلق جو لطيف.. سوف ننجح حتى في مناطق المشجعين، وقد جربنا هذا بالفعل».
(المصدر: الأيام 2014-09-22)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews