معرض في بريطانيا يستعرض قطعاً أثرية من مقبرة توت عنخ آمون
جي بي سي نيوز - لا يفارق ملك مصر "الملك الصبي" توت عنخ آمون الخيال، منذ اكتشاف مقبرته عام 1922. ويروي معرض جديد القصة الآسرة، التي تتمثل في كيفية اكتشاف علماء الآثار مقبرته، وتسجيلهم محتويات مكان دفنه الذي يعود إلى ثلاثة آلاف عام.
ويأخذ معرض "اكتشاف توت عنخ آمون" في متحف أشموليان، التابع لجامعة أوكسفورد، الذي يستمر حتى 2 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، الزوار في رحلة اكتشاف هوارد كارتر درجاً يؤدي إلى النزول إلى الأسفل في الرمال، في وادي الملوك، إلى فتحة المقبرة، وكذلك إزالة التغليف الدقيق لجسم مومياء الملك.
أرشيف كارتر وفهم مصر
وعبر الطريق، يضع المعرض هذا الاكتشاف في السياق السياسي لصراع مصر من أجل الاستقلال، لينظر إلى الأثر الثقافي، الذي حول توت عنخ آمون إلى ما يشبه نجوم هوليوود، وكذلك إلى منشئ أسطورة "لعنة الفراعنة".
وخلافاً لبعض معارض توت عنخ آمون السابقة، لا يتضمن معرض أشموليان عدداً كبيراً من الكنوز الذهبية، التي لا يغادر الكثير منها مصر.
وفي المعرض الجديد هذا صور ورسوم وغيرها من السجلات من معهد جريفيث، التابع لجامعة أوكسفورد، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين له هذا العام، من بين آلاف القطع الأثرية التي وجدت في المقبرة.
وقال بول كولينز، الذي أشرف على تنسيق هذا المعرض مع ليام مكنامارا: "تفكيرنا الأولي كان الاحتفال بهذه المناسبة فقط، من خلال عرض بعض الأمثلة من الأرشيف الأكثر شهرة، وهو أرشيف كارتر، لكن بعد ذلك رأينا أن هناك العديد من القصص الأخرى التي يمكن أن نرويها، والقصة الكبيرة هي عملية دراسة مقبرة توت عنخ آمون وتأثيرها على العالم الأوسع، وفهمنا لمصر".
تأثير زمني
وما زال سبب وفاة توت عنخ آمون محل جدل، حيث توفي حوالي عام 1322 قبل الميلاد، عندما كان عمره نحو 18 عاماً، بعد أن حكم لمدة تسع سنوات، وعاش في أوقات مضطربة، وسرقت آثار كثيرة تركها بعد رحيله من قبل خلفائه.
ولكن، لماذا له كل مثل هذه السيطرة على الخيال؟
يعتقد كولينز أن ذلك يرجع في جانب منه إلى توقيت اكتشاف المقبرة، فالحرب العالمية الأولى كانت انتهت وبدأت الاقتصادات تنهض، وزادت وتيرة السفر الدولي، وناضلت وسائل الإعلام لتغطية هذه القصة.
وألهم الملك توت عنخ آمون الأزياء والمفروشات، وهو ما تضمنه المعرض، وفقاً لزخارف من المقبرة، وروايات وأفلام، وحتى أغنية عن الملك توت.
لعنة الفراعنة
وبعد فتح المقبرة، ثارت تكهنات عن "لعنة الفراعنة"، وهي أسطورة عززتها وفاة كارتر عام 1923 بسبب إصابته بتسمم في الدم.
وما زال هناك الكثير من جوانب حياة ووفاة توت عنخ آمون تمثل لغزاً، وما زال هناك الكثير من العمل للباحثين.
ولفت كولينز إلى أن 30% فقط من محتويات مقبرة آمون درست بالتفصيل.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews